والغارمين..
سداد ديون الغارمين..ساعرض لكم هذه التجربه…
يا وزارة الاوقاف ويا صندوق الزكاة…فلنستفد منها.
ايها السادة:
اعلموا ان اموال الزكاة والصدقات والاوقاف في الاردن بالمليارات …
لكنها لا توجه التوجيه السليم او لنقل التوجيه المثالي
لتحقيق اعلى درجات الفائدة والمصلحة لعموم المسلمين
كما انها لا تستثمر في اوجهها الشرعية بشكل صحيح
الغارم ……هو كل شخص تراكمت عليه الديون نظراً لظروفــه المالية
و لفقره الشديد فيعجز عن سـداد هـذه الديون. والنتيجة ..الحبس
وما ادراك مالحبس وما يترتب عليه من فقد للمعيل وضياع للاسرة
وبالتالي احداث شرخ في البنيان المجتمعي …
..والغارمون ….هم أحد مصارف الزكاة الثمانية و هذا السهــم من أسهم الزكاة غير معروف لدي الكثيرين
ويعتقد الغالبية من الناس ان الزكاة والصدقة ان تكفل يتيما او تعطي فقيرا او ارملة او تبني مسجدا او تتعهد طالب علم فقط….
سادتي…اليكم هذه التجربة :
تتبنى المؤسسة المصرية للزكاة وكثير من الجمعيات المصريه مشروع سداد ديون الغارمين …وخصوصا النساء
وتسعى المؤسسة إلى سداد ديونهم والإفراج عنهم وإعادتهم إلى أولادهم وعائلتهم مرة أخرى من خلال توفير الامكانات المادية والقانونية لإخراج هؤلاء الغارمين خارج أسوار السجن.
ويتم الإفراج عن هؤلاء الغارمين بعد إتمام اجراءات التصالح مع الدائنين وسداد المبالغ المستحقة عليهم والصادر ضدهم أحكام قضائية بشأنها ويتم ذلك بالتنسيق مع إدارة العلاقات العامة والإعلام بمصلحة السجون بوزارة الداخلية
و بعد التنفـيذ وخروج الغارم او الغارمة من السجن
يتم ترشيحه للجنة المشروعات لعمل مشروع له
حسب المهنة التي يحترفها وذلك لكي يعيش حياة كريمة ولا يعود للسجن مرة أخرى.
كم من الاجر في هذه العمليه وخصوصا ان معظم المستهدفين من سداد الديون من الفقراء ممن عجزوا عن دفع اقساط لضرورات حياتية …وليسو من الصنف المجرم ومعتاد الاحتيال…
تخيل كم شخصا يمكن انقاذه وانقاذ عائلته بهذه العملية وكم اسرة حفظت من الضياع
وكم من الاجر والثواب حققت…
ليست الصدقة والزكاة والوقف فقط للفقير والارملة وبناء المساجد وخلافه
فهذا الباب من ابواب الزكاة والاحسان ازعم انه افضل من غيره لان فيه حفظ للاسرة المسلمة وتفريج للكرب واعانة على الحياة الكريمة
ارجو من العلي القدير ان تجد هذه التجربة آذانا صاغية في مواقع صنع القرار في المؤسسات المعنية ..
سيما انه ومن خلال خبرتنا المتواضعة في سلك الشرطة
كانت تطالعنا حالات مشابهة لرجال ونساء حبسوا على مبالغ تافهة لا تتعدى بضع مئات من الدنانير ..
والله من وراء القصد…
والغارمين….صدق الله العظيم..
.يا زكاة ويا اوقاف …
