النسور …. نقلا عن صحيفة الاندبندنت

كتب .. مروان البطاينة
اولا:
نحن بحاجة لتفسير من الحكومة ورئيسها تحديدا كيف يتبنى خبرا غير صحيح على الاطلاق نسب الى صحيفة بحجم الاندبندنت..
ولديه فريق اعلامي يفترض انه متخصص ومهني …
ويتكلم بذلك على الملأ دون ان يتاكد من صحة الخبر…
البعض يقول متهكما ..عادي ..اشارة الى ان التلفزيون وضع صورة الدكتور راشد الحنيطي
مكان صورة الشهيد راشد الزيود…في بثه المباشر..دون ان يتحرى الدقة في نسبة الصورة..
ايها السادة وقد كنت احد الاشخاص الذين نشروا حديث الاندبندنت اعتمادا على مواقع الكترونيه اردنيه واعتذر عن ذلك فقد قمت بالبحث عن اصل الموضوع والتدقيق في مدى صحته …
فكان مايلي..
يقول موقع صحح خبرك .و انقله لكم وباختصار …
تناقلت مواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي مقتطفات من مقال منسوب لصحيفة الإندبندنت اللندنية يمتدح الملك عبدالله الثاني بعد مشاركته في تشييع جثمان شهيد الواجب الرائد راشد الزيود .
حيث اكتفت هذه المواقع باقتباس فقرات نسبت للصحيفة اللندنية، بشكل مبهم وغامض، دون الاشارة للمادة الصحفية الأصلية التي ورد فيها النص المقتبس.
وكان نص الخبر كالاتي: كلنا بحاجه لدرس في الأخلاق والتواضع يعطينا إياه العاهل الأردني ، وأكثر الناس حاجه لهذا الدرس هم الرؤساء..أن رجلا كهذا يذر التراب على قبر احد أبناء شعبه ويخبئ دمعه الحزن في عينيه حفاظا على بأس شعبه الذين يخاطبهم دائما يا أبنائي رجل لا يتكرر …أتمنى أن أكون واحده من شعبه”.
قام فريق موقع صحح خبرك ببحث في الصحيفة اللندنية عن النص المقتبس، فلم يجد ما يشير إلى صحته، وحتى يقطع الشك باليقين، يقول الموقع : راسلنا الصحيفة ( عبر البريد الإلكتروني) وجاءنا الرد على لسان نائب مدير تحرير الصحيفة (ويل غور) الذي أكد أن النص الذي تناقلته مواقع إخبارية أردنية لم تنشره الصحيفة إطلاقا ،
ايها السادة…
اللافت أن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور تعرض هو الآخر للتضليل ووقع ضحية لهذا النص المختلق ، وتبناه وأخذ يردده خلال تقديمه واجب العزاء في الشهيد الزيود، حيث قال الرئيس في حديث جانبي مع والد الشهيد وثقته إحدى الكاميرات ” جاءني ملخص للأخبار أن صحيفة الاندبندنت البريطانية قالت بما معناه: خذوا درسا من ملك الأردن الذي جلس يحثو التراب والدموع في عينيه وهكذا يكون القادة وخذوا من ملك الأردن أسوة وهذا ما كان موجودا في الاندبندنت” ، على حد قول الرئيس.

ايها السادة:
ما لا يمكن تفهمه في هذا الاطار أن يقدم الفريق الإعلامي للرئيس النسور ملخصا للأخبار دون تحري الدقة والتحقق من مصادرها، وهو ما تطالب به الحكومة وسائل الإعلام دوماً،
فالتضليل الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام للرأي العام لا يقارن من حيث المخاطر والتبعات بتضليل الرئيس الذي قد يكلف الدولة قرارات خاطئة.
في المقابل من قال أن منجزاتنا الوطنية بحاجة لمديح مفبرك ومزيف منسوب لصحف أجنبية ؟

اتطلع بشوق لارى واسمع راي دولة الرئيس في هذا الامر…
مصدر المعلومات..موقع صحح خبرك..
لقراءة الخبر على موقع صحح خبرك …… انقر هنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى