جيل الحرب ومقاومة الاستعمار

#جيل_الحرب و #مقاومة_الاستعمار

د. #عبدالفتاح_طوقان
معظم ابناء جيلي نشاؤوا و تربوا علي القومية العربية ومقاومة الاستعمار لاحتلال الدول العربية، و شائت الصدف ان نعيش النكسة أو حرب حزيران أو حرب الأيام الستة وهي حرب نشبت بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وكل من مصر وسوريا والأردن عام 1967، انتهت باحتلال إسرائيل لقطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان..
وتعد حرب 1967 الحرب الثالثة ضمن سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي وقد انتهت باستيلاء إسرائيل على كامل دولة فلسطين هذه المنطقة الجغرافية التي كانت السلطة القائمة عليها ما بين عام 1923 وحتى عام 1948 تحت الانتداب البريطاني وتدعو الأرض القائمة عليها فلسطين1967
وحرب الاستنزاف المصرية الاسرائيلية وهي حرب الألف يوم كما أطلق عليها بعض الإسرائيليين. تشير إلى القتال الذي اندلع بين إسرائيل من جهة ومصر والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية وسوريا من جهة أخرى من 1967 إلى 1970 وإن استمرت الاشتباكات على الحدود السورية واللبنانية لغاية 1973. ،
وثم حرب أكتوبر أو حرب تشرين وهي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا بدعم عربي عسكري وسياسي واقتصادي على إسرائيل عام 1973. بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان.
وتابعنا الحرب العراقية الإيرانية، أطلقت عليها الحكومة العراقية آنذاك اسم قادسية صدام بينما عُرفت في إيران باسم الدفاع المقدس (بالفارسية: دفاع مقدس)، هي حرب نشبت بين العراق وإيران من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988، انتهت بلا انتصار لطرفي الصراع وقبولهما لوقف إطلاق النار، وبالرغم من ذلك خلَّفت الحرب نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي، ودامت لثمانِ سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين.
وعشنا الحرب الأهلية اللبنانية التي هي حرب أهلية متعددة الأوجه في لبنان، واستمرت من عام 1975 إلى عام 1990، وأسفرت عن مقتل ما يقدر بـ 120 ألف شخص. في عام 2012، كان ما يقرب من 000 76 شخص لا يزالون مشردين داخل لبنان. كان هناك أيضا نزوح لما يقرب من مليون شخص من لبنان نتيجة للحرب.
واليوم نعيش عمليّة طُوفان الأقصى، أو الحرب الفلسطينية الإسرائيلية أو حرب حماس وإسرائيل وفي إسرائيل يطلق عليهاعمليّة السُّيُوف الحديديَّة، كما تُشير إليها بعض المصادر بالانتفاضة الثالثة أو مجزرة غزة، وهو صراع مسلح مستمر بدأ في 7 أكتوبر 2023 بين الجماعات الفلسطينية المسلحة بقيادة حركة حماس من جهة بمفردها دون اي مساندة تذكر عربية وبين الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، و لا تزال مستمرة.
ستون عاما من اعمارنا ضاعت وجيلي يعيش رازحا تحت الحروب ز و الجيل قبلنا شاهد و عاصر الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 وتسمى أيضًا بحرب النكبة واختصارا حرب 1948 هي أولى الحروب العربية الإسرائيلية، حدثت عقب إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان قيام إسرائيل. نشبت الحرب على أرض فلسطين بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المصرية ومملكة العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد المليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين والتي تشكّلت من البلماخ والإرجون والهاجاناه والشتيرن والمتطوعين اليهود من خارج حدود الانتداب البريطاني على فلسطين. أودت الحرب بحياة آلاف الجنود من الطرفين، وانتهت بهزيمة العرب، فأطلقوا عليها حرب النكبة.
وايضا عاصر الجيل الذي سبقنا العدوان الثلاثي أو حرب 1956 كما تُعرف في مصر والدول العربية أو أزمة السويس أو حرب السويس كما تُعرف في الدول الغربية أو حرب سيناء أو حملة سيناء أو العملية قادش كما تُعرف في إسرائيل، هي حرب شنَّتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، وهي ثاني الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، وتعدَّ واحدةً من أهم الأحداث العالمية التي ساهمت في تحديد مستقبل التوازن الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت حاسمة في أفول نجم القوى الاستعمارية التقليدية، وتألُّق نجوم جديدة على الساحة الدولية.
اقصد ان عدو العرب الازلي الطامع في المنطقة العربية من جهة و الذي زرع خنجر في ظهر العرب بأسم كيان مصطنع هو اسرأئيل هو الاستعمار المكون من امريكا وفرنسا وبريطاينا تسانده قوى من الرجعية العربية و الانظمة التي زرعها الاستعمار.
جيل امضى حياته في حروب لم تنته وصراعات اكلت خيراته وامواله وشبابه ولم يسلم من فتك الاستعمار بل وقع في مصيدة و شرك معاهدات استسلامية قضمت ما تبقى من دول و باتت الفتن والفرقة بين الدول العربية و حكوماتها -لا الشعب العربي -هي القاسم المشترك و تحول الدفاع عن الامة العربية و تحرير فلسطين الي الدفاع عن اسرائيل و بكل الطرق و انهاء المقاومة هي الهدف لدي بعض من الخون المهرولين في الركب الاستعماري الذي لم ينته برحيل المستعمر عن الارض و عاد علي شاكله قروض من بنوك دولية و اتفاقات و معاهدات عسكرية فقدت الدول العربي السيادة.
اليوم الجيل علي مفترق طرق ، فاما النصر و المقاومة والشهادة و اما الانكسار و التبعية الظالمة للاستعمار وهو مرفوض من كل الشعوب ، بما فيها الشعب الامريكي نفسه الذي انتفض طلاب 22 جامعة امريكية تاييدا للحق الفلسطيني بينما بعض من الحكام اعينهم مغلقة واذانهم صمت عن الحق وباعوا انفسهم للمستعمر الشيطان الذي لن يرحمهم بعد “غزة”.
واذكر هنا بكلمات الممثلة داليا البحيري من فيلم “السفارة في العمارة ” وقد حملها الزعيم عادل امام علي كتفيه وهي تقود المظاهرة ب “حماس” تصرخ ” مش حنسلم مش حنبيع”. فعلا “حماس” اشعل في قلب الشعب العربي والعالم “مش حنسلم مش حنبيع”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى