من دفاتر معلمة
( قادم من خلف الأفق ).
في مجال العمل وبالذات التعليم قد يعتقد المعلم أن من الصعب ان يتفوق طالب عليه….فكيف وقد حدث!!!!.
في ذلك العام طرحت مديرية التربية والتعليم مسابقة مفتوحة في مجال القصة القصيرة والخاطرة والمقالة والشعر….وقد سمح للجميع بالمشاركة….معلمين وطلبة…والطريف أن اللجنة ستعامل جميع النصوص نفس المعاملة لا فرق بين معلم وطالب.
وخطر لي….لمَ لا؟؟!! .. دخلت حصة للصف العاشر…نظرت إليهن وأنا متأكدة من إمكانيات بعضهن المتقدمة في الكتابة من خلال متابعتي لمواضيع التعبير.
قلت لهن : أريد الآن موضوع تعبير بعنوان ( قادم من خلف الأفق) ولك مطلق الحرية بالشكل الأدبي الذي ستكتبين فيه في هذه الفكرة…..جمعت الموضوعات وقرأتها بعناية….موضوع منها قصة قصيرة لا تتجاوز الصفحة الواحدة…اخترته للمسابقة….ولم يكن هناك من نص شعري فتقدمت أنا بقصيدة لتغطية هذا المجال في المسابقة.
وجاء كتاب التربية والتعليم مهنئا الطالبة بفوزها بالمركز الأول على المحافظة في مجال القصة القصيرة…وكانت قصيدتي في المركز الثاني في مجال الشعر…ليس هناك من فرحة دخلت قلبي بعد نجاحي في التوجيهي بحجم تلك الفرحة يومها….لأن تقديري في محله……وبعد سنوات طويله قمت بعمل أمسية أدبية كنشاط مدرسي دعوت فيها بالإضافة إلى الضيف الرئيسي تلك الطالبة والتي كانت حينها قد نشرت مجموعات قصصية لها وأصبح إسمها في عالم الكتاب والأدباء.
لا تستهينوا بقدراتهم. .. اعطوهم حقهم من التقييم…فقد يصلون يوماً ما إلى ما لم تصلوا إليه فتكونوا حينها قد أديتم الدور الذي وجدتم من أجله.
