محمود الشمايلة كاتب أردني حتى النخاع !! / خلود المومني

محمود الشمايلة كاتب أردني حتى النخاع !!

خلود المومني

عندما نتجول في صفحات الكتاب في هذا الوطن. .تصيبنا الدهشة من كمهم. …يملؤنا الرعب من اسلوبهم وأفكارهم. ..من عباراتهم ولغتهم. ..صورهم وطريقتهم.
وأتساءل : هل تكفي جنسيتهم الأردنية لأقول عنهم : كتاب أردنيين؟ !
من الذي يجب أن يأخذ هذه الصفة. ..هذه التسمية. …هذا الامتياز ( كاتب أردني ) ؟!
أردني الجنسية أم أردني الولاء والانتماء؟ !
ستجد في فضاءات الوطن كتابا أردنيين متمكنين من ادواتهم لكنهم مغرقون في الرمزية بينما هم يوجهون أدبهم إلى شعب إن قرأ الخطوط العريضة كان شعبا مثقفا .
وهناك كتاب في عالم لا ينتمي إلى الأردن بشيء. ..يهمه أن يرضي بعض الأذواق والأفكار هنا وهناك. فيبتعد كل البعد عن قضايا الأمة وواقعها. ..عن نبض الشارع ومعاناته.
وعبر تلك المساحات اللامتناهية تصاب بالصدمة عندما تقرأ للكاتب الأردني محمود الشمايله.
من مجموعاته القصصية التي يربطك بها بواقع الأرض والإنسان. ..ويعمق فيك روح الولاء والانتماء للوطن. ..ويغرس فيك معاني الحب والعطاء والخير.
يأخذك بسياحة في أعماقك وإلى أماكن ضعت فيها وضاعت فيك. هذا ماتجده في مجموعاته القصصية (نسوان حارتنا ) و ( وللثلاجة حكايا دافئة أيضاً ) .
ثم في ( زيت وزعتر ) التي تجعلك تتعرف حقيقة نفسك التي نسيتها وتاهت منك في مشوار الحياة.
وعندما تلقي نظرة إلى مقالاته الوطنية. .تلك المقالات التي يحمل فيها نبض الشارع على عاتقه. .بإسلوب سلس بسيط راق. ..ينساب إلى القلب ليصل العقل دون أن تشعر. ..ويوجه عقلك إلى تلك المعاني الوطنية الحرة التي يجتهد في ايصالها عندما يخاطب إحساسك.
أسلوب لا ترميز فيه ولا تشويه لأنه يوجه خطابه إلى الفئة التي تشكل نبض الوطن وخارطته وحدوده. . إلى الناس. ..إلى الشعب. ..إلى المواطن.
لست بحاجة إلى ثقافة عالية لتفهمه. .ويوجهها إلى شرح المصطلحات. .حتى الطفل الذي لايعرف معنى الوطن يمكن أن يفهم مايقول.
هذا الكاتب وأمثاله يمكننا أن نطلق عليه وبثقة تسمية ( كاتب أردني ) .
الكاتب الأردني هو الذي لاينسلخ من قضايا أمته ووطنه…ولا يميل مع الريح حيث تميل.
يسعى لتسجيل الحقائق وإظهار خفايا الواقع. ..مثقف بقضايا الوطن مضطلع عليها يشعر فيها يهمه أمرها قلمه يشاكل الحياة ويصدقها.
يمكنني بعد أن قرأت بشكل واسع وعدد لايحصى من الكتابات لكتاب من وطني أن أقول : محمود الشمايله كاتب أردني حتى النخاع. ..لم يحظ بالمكان الذي يستحقه بعد.
فهو وأمثاله مكانهم وزارة الثقافة لا وزارة التربية كي يستطيعوا أن يحدثوا فرقا في أقلام الكبار الكبار. .ويعملوا على تطوير تلك الأقلام وتوجيهها الوجهة الصحيحة نحو قضايا الوطن والمواطن وجل اهتماماته. !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى