الى صغيرتي لورين / بشاير علي السعيدين

الى صغيرتي لورين
كنت في جمعة أعدتها صديقتي لصديقاتها للاحتفال بعقد قرانها ، جمعة لطيفه طغت عليها روح المرح والصبا .يتبادلن النكات ،والحديث عن صيحات الموضه ، وجمعة كتلك لا تخلو من المجامله ، والضحكات الصفراء ، كنت أترقب كل شيء ، قرأت جيدا ملامح الحسرة المرتسمة بشحوب على مبسم فتاة تجلس على طرف المقعد ، تشرب قهوتها على عجل ، تود الهرب من المكان ، تبدو منزعجه وغير مرتاحة ، ويبدو أن شيء ما افقدها ثباتها ، غادرت لم يلحظ مغادرتها أحد ، ألح علي فضولي الا أن اتبعها ، سرعان ما نهضت وحاولت اللحاق بها إلا أنها تلاشت وكأنها لم تكن ، شعرت بغصة تلتف حول عنقي كادت تخنقني ، من تلك ، وما قصتها ، ولما لم يلحظ مغادرتها أحد ، عدت والحيرة كفأس يطرق رأسي ، ودونما وعي جلست على نفس مقعدها ، وبنفس مشاعرها ، أيورث هذا المقعد تلك الأحاسيس ، لربما تكون تلك الفتاة أنا ، لا لا تلك فكرة غبية .
لورين ، لورين !
لورين : نعم ماما
الم يحن موعد النوم
لورين : لأ لم يحن ، لأنني أريد أن أعرف من هي تلك الفتاة ، وسر ذلك المقعد ، وأشياء كثيره
أصابك عدوة الفضول كما والدتك ، صغيرتي المشاكسه ، لتلك اللحظه لم أعرف من هي تلك الفتاة وما وراء إرتباكها وهربها الى الاوجود كأنها لم تكن .
لورين : ينتابني شعور غريب بأن تلك الفتاة قريبة مني وأنني ألمح حسرتها خلسة ، أشعر بشرودها عندما تسرح شعري ، وببلل عيناها عندما يحل الشتاء ، وبرجفة يدها عندما يسقط المطر ، أشعر بلهفتها عندما تنادي شقيقي وكأن إسمه يحمل سر ما ، تبدو باردة الردود تجاه والدي ، روتينية جدا وعمليه حد التعب ،
ماما!
ماما!
نعم صغيرتي
لورين: لما لا يتوجب علينا أن نتزوج ممن نحب ؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى