هذيان / بشاير علي السعيدين

هذيان
دق ،دق، هاه مابي ومالذي طرأ ، لا تكابري ياعنيدة أنا خَفَقت وتمردت على عقلكِ ومنطقكْ المعقد ، هه لا يحق لك أن تخفق أو تتمرد الا بأمر مني ، مهلكْ قللي من حِدّتك وأنصتي لي ولا تتحدي سُلطتي ،إنتِ دائماً تقتليني بعصيانك ولا تأبهي لتوسُلاتي ، لكنْ أتى من يجعلكِ سجينتي وتوافقينني طوعاً دونما ثرثرة عقلك المتشرذم ، أصمت أيها الغبي أأصبت بالجنون ،أنا لا انصت
ما اعتدّت يوم أن أُحادث أحداً لا ينتمي لمنطقٍ يقنعني به ، شششش اقتربي لمرآتك ، اقتربي ، أني أراه بريق يملأ عينيك ، شفاهك تنطق اسمهُ بصمت ، لا تبتعدي بوجهك عن مرآتك هاربةً من امتزاج ملامحهُ داخلك ، إشتمي رائحته في خيوط ثيابك ، مالي اراك ترتجفين أهذا شوق أم أنك لم تعتادي أن تنصتي لي ، هه من هو أنا فقط كنت ارى نفسي في تلك المرآه ولم أرى سوى ملامحي وتفاصيلي ، كاذبه أنتِ حتى في عنفوانك تبحثين عن تفاصيله ، تصرخين أريده ،تودين الهرب منك ومن استيطانه في اعماقك كأنهُ ورمً خبيث أنهك كبريائك ، أهربي ان إستطعت ، إستمعي الى معزوفتك الصاخبه ،ثرثري مع صديقاتك ، ارقصي على أنغام ارتباكك ، اقرأي رواية تلعن فيها السياسه في بلادك ، واخرى تكشف لك مكر بني جنسك ، تجملي والبسي وشاحك ذو اللون النهدي واستمتعي بأمسيات شعريه ترضي ذوقك الصعب ، وعندما ترينه تجاهلي وابتعدي ، ههه مابك لم تعجبك الفكره الأخيره ، هاه تكلمي ،،لايهم ، امممم لايهم ياعنيده ولماذا قلتيها بصوت منهزم ، بل عندما ترينه أركضي نحوه واقتلي ذاك الشوق اللعين بأحتضانه ودع القدر جانبا وتخلصي من مخاوفك ، ذاك الشرقي هو منفاك وهو الوطن .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى