الصحائفي بين رقص مينة وركوب ( صيتة ) الفرس )

#الصحائفي بين رقص مينة وركوب ( صيتة ) الفرس )

د. #بسام_الهلول

من المعيب بل من العار ان ترى كاتبا ما او صحائفيا يرقّص قلمه في حضرة الأسياد كما هو مرقص الثعابين في ساحة الفنا بمراكش فلا فرق بينهما ( فالمعادل الموضوعي) واحد إلا وهو ( الارتزاق) ان مايعيب الحرة ان تأكل بثدييها وهؤلاء يأكلون بأثدائهم فيجعلون من من ( الثني) ( قارحا )كما يفعل الفلاح الساذج من ان يقوم ( الثني ) مقام الفحل للضراب وهذه معيبة في حق الراعي ان يجعل منه قادر ا على (الضراب )وهذا مرفوض في عرف رعاة الاغنام الامر الذي استقبحه فلاحونا وبدونا اذ من الشنار عدّوه ومن هنا ضرب المثل( هداد ثنيان) ومن المعيب كذلك ان تستنطقه وتضع الكلام في فمه وهو ( لازال اللبا على ثمه ) اي لازال عيالا على امه وعيالا على ضرعها حتى عدّوه امرا شائنا في حقه بل ويستقبحون فعله مما ذهب سائرا بين الناس بقولهم( برضع من تحت اللجام)
ومما اذكره ابان التلقي على يد الدكتورة والاديبة( بنت الشاطيء) ان العلم لايؤخذ عن صحائفي ذلك انهم ( يحتطبون القول والخبر) فهو كحاطب ليل لقد رخصت الكلمة ورخص القلم عندما تجعل من الفلو حصانا او من الصقب بعيرا والصقب هو ( صغير الناقة) بلغتنا( الحوار) او( القعود) انه من المحرمات ان تتقدم بعض الاقلام وتصيّر من الحصرم عنبا ) وهذا هو ( القلم الأداتي) او ( المنفعي) فهو من مظاهر ( الدوكسا) او ( كسوف العقل)
لعمري انها من( مواضعات الزمن الشائه) الذي يجعل من الصحائفي ومسوحه وهو يلقيه وشاحا فيعود عليما انما هو محو متعمد للصادق من الكلمة ومحو للسامع لقاء نهمة من اللقيمات مايرده عند تواجده في حضرة( من سرق ابوه من صواع الغلابى) والمقهورين ومن ( المثاغرين على تخوم ( الحرمنة )والأصبع منه ومن امثاله في أعصابهم العارية
ياايها الصحائفي) ؛
ماموقفك من مفهوم هذا الوطن السائد الذي يسميها ( هومي بابا) المنطقة الثالثة والمتوشحة بالظلم( الظلمات) فمن واجبك الرسالي ان تفعل الوعي في وطن نحلم ان نعيش فيه أكفياء لا أكفّاء( عميان) وان تزيل منا مايؤلمنا منه ذلك انه كان في يوم ما كان
حلما نموت من اجله وهانحن نموت على يديه وقل لولي من ينعم عليك ( اننا نتوسله كي يقبلنا نكرات قدر إمكانه ووسعه)
ياايها الصحائفي
؛ قل له ما موقفه من هذا( الاستبعاد الخفي) وما موقفك انت مما يعانيه أترابه من ( اغتراب مزدوج) يعانونه في البعد كما القرب
ياايها الوراق؛
ماظنك بمن احرقوا سفائن العودة وهاهم تقطعت بهم الاسباب في نيكارغوا من الالاف من اخوانك وأبنائك رحم الله عرار ومن عقب مامات وفيما وجدته من ادبيات تركها لنا السلف ان صدف ان طرح سؤال على( مسامير الصحن) ما حال ( السواد) فقال الفتية من امثالك( ماينقصهم إلا شوفتك) بل وامنيتهم ان يحلّوا ا في رحبتك وكلهم ضراعة وسلام لمولاي الامام دام لك العز والتأييد والنصر وكلهم دعوات ان ينصرك الله على القوم الضالين والمشاغبين الذي ينكرون نعمتك التي أنعمت عليهم ممن يأكلون بأثدائهم وعلى من كروشهم( بئر قضاعة) وهذه البئر كانت تلقي فيها النساء ملقياتها بعد الفكاك من الطمث (وش ما رميت فيها …. )من نعمائك التي اسبغت فما كان من عرار ان تقدم برجاء له ( ان يامولاي ترى غداك عندنا في قابل وحدد متى يسمح لك الوقت والناس هنا عطشى وغرثى لاينقصهم ( غير شوفتك) وان يروا انفسهم في( الهيولى) مما خصك الله بها وتواضعا من السيد نزل عند رغبة( المعزب) ولما حلّ ترحابا في ربوع القوم نادى ابو وصفي رحمه الله في نساء العشيرة ان هلموا واجمعوا من البقل ومن حشائش البطين فجمعوا خبيزة وربحلا وكعوبه إلى ان فاضت قدورهم ولما جاء الزائر الكريم مع حاشيته نادى وصاح في ( عجيان الحي) ان هلموا واحضروا الموائد فكانت كلها من بقل الارض فقال مولاي هذا هو مطعوم الناس في هذا العام الجدب ولقد نقب كل ذي خف وكراع ونفقت الماشيةو العام عام جدب ( ارملوا )جميعا من كل شيء إلا من كرامتهم وصبرهم وهاهم يجمعون طعامهم في قصعة واحدة كالاشعريين ديدنهم إذا ارملوا جمعوا طعامهم في قصعة واحدة
ياابها الصحائفي،
دعك من فكرة التحليق ودعك من رقص مينة وركوب طامو الفرس وافتح الدرب حتى لو كانت فيها نهايتك
ياايها الصحائفي
ان النص الذي لا يوقظ السيد فهو نافل ولا يحتاج اليه احد
ياايها الصحائفي،
كان من الاولى ان يكون طرحك مزجا ونشيجا من مفردات ( ايدولوجيا وطن نسعى جميعا. استعادته ) وكفانا ان تموج الاقلام في الارض البدد واليبس الم ترى ان ما حولك وحوله مفتوحة على يقين الهزيمة الأمرالذي يجعل من قلمك واسئلتك ان تموج بصور الوجع التي تطرح عديدا من الاسئلة وهي اسئلة سفين قارب غرقه ، بعدها يستوي الحوار مستقيما ليكرس حالة إنقاذ اخير من ان تشيّد اضغاثا وتتلو تعاويذ واعلم ( لن يرضى السياسي عن الفنان ابدا) كما قالها انطونيو غرامشي
ياأيها الصحائفي؛ افتح الدرب وان كان فيها نهايتك

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى