إنه أمر مخيف … / أحمد بني أحمد

إنه أمر مخيف …
كيف لأشخاص قريبين منك ، أن يصبحوا في وقت قصير “غرباء” ، إنه أمرٌ مخيفٌ حقاً ، ليت مُرَّ الحياة طعمه كمرارة القهوه ، فعلى الأقل سيكون للمرارة لذه و مزاج و سجائر ، في كل يوم أجلس في المقهى المحاذي لشقتي في إربد ، أحتسي قهوة خالية من السكر ، لا طعم فيها إلا المراره و قليلٌ من الذكريات ، أراقب وجوه الماره و أسمع صراخ سائقي التكاسي و ضجة الشارع و الدوار و الإشاره ، مملة هي الحياه ، روتينية بشكل قاتل ، و الغريب بأنني لا أذكر شيء من ما حصل الفترة الماضيه ، كل ما اريده هو أن لا أرى أحداً ولا أتكلم مع أحد ، تعشق كلماتي الصمت و كثيرٌ من الشحوب ، يبقى الحقد دفين النفس و يبقى الكره لكل شيء هو عنوان يومي ، الحياة غير عادلة تماماً ، سأشعل سيجاره و أُسلي الإنتظار بالغناء و السجائر و القهوه ، قد كان حقاً أمراً مخيفاً و كان عاصفةً هوجاء و حرب أنضجتني ، و كما يقولون ” اليوم السيء بيبان من أوله” لن يختلف كثيراً عن اليوم الجميل كلاهما 24 ساعه ليل و نهار و ملل .
كان أمرا مخيفاً حقاً
أضغاث أختلال نفسي
#احمد_بني_احمد