الوهج الضائع

#الوهج_الضائع

#محمد_طمليه

أبدأ حديثي بطرح السؤال التالي : هل شهد الاردن خواء سياسيآ واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، مثلما هو الحال في هذه المرحلة ؟

خواء شامل, وبهوت شامل. وحالة من الاحباط ادت الى نفور الناس من كل شيء : ننام ونصحو لنكتشف ان لا جديد … وان النشاط السياسي مقصور على حركة غير مجدية لوزراء متأنقين, وعلى خطاب خارجي قائم على استرضاء سائر الجهات والاطراف ( بما في ذلك ” الكاميرون ” و ” كندا ” و ” جمهورية سقف السيل الحرة ” ) … ونكتشف ان النشاط الاقتصادي مقصور على ندوات لا تهم احدآ, وعلى سفقات يجريها متنفذون, وتنعكس على المواطن على شكل افلاس اضافي, وان النشاط الثقافي مقصور على معارض فن تخلو من الفن, ومن الرواد … وعلى محاضرات حول قضايا غريبة عجيبة … وعلى مسرح يرتاده اشخاص كانوا عصر هذا اليوم في امسية شعرية, ولسوف تجدهم, هم انفسهم, في اي نشاط ” فكري ” او ” ادبي ” … الى الخ . ونكتشف ان النشاط الرياضي مقصور على هزائم, ذات مذاق مر, تتلقاها منتخباتنا الوطنية وعلى ” شغب ملاعب ” في حال الرغبة في التغيير والتجديد. ونكتشف ان النشاط الاجتماعي مقصور على لقاءات باردة يكثر فيها الضجر والوجوم.

لنعترف : لقد فقدنا شيئآ حميمآ كان يضفي على حياتنا وهجآ ورغبة جامحة في مزاولة العيش. ما هو الشيء؟ لا أعرف, ولكني أعرف المسؤولين عن ضياعه..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى