يا بلادي / نور الجابري

يا بلادي …

حائرا سرت ببلدي
اسأل الله السلام
لا لشيء بل لاني
قد سئمت من الكلام

من سماع الناس تبكي
و البكا مثل العويل
سئمت واقعنا الهزيل
سئمت احلام المنام

في بلادٍ
صار فيها الصمت
مُحكَم
و الحقيقةِ مثل مأتم
و الفساد هو النظام

مقالات ذات صلة

كيف أصبحت النوايا
من خلال الصمت تُعلن
و العدو
ابن العدو
صار حلفا في الختام

من يدنو من جسدٍ معّرى
يحمل الأوزار عنا
من يحمل السكين منا
قاصدا منها انتقام

كل شرف العرب أُسقط
و الحكومات الوضيعة
مهدت لليلة الحمراء
صمت
و طريق
و طريقة
في معاهدة السلام

ها هو المحتل يدخل
بيتنا من كل مدخل
و يجاور شيخنا
في كل محفل
تحت سقف الاحترام

صاحت الاعراب هونا
حيثُ تَذهب سوف نَذهب
صارت الجلسات تَقرُب
صار فيها التحام

و اذا ما الشعب فكر
مرة بالقدس اكثر
صار وجه الشيخ اصفر
و تغير و تعكر
ضاع منه الابتسام

و تجلت قدرة الجيش العظيم
ضد شعبٍ
حين نظّم اعتصام
قتلوا منه الكبير
كسروا قلم المفكر
كبلوا رسغ الصغير
احرقوا فيه المخيم
هدمو فيه الخيام

أمة الاعراب بئسا
ثم بئسا
ثم بئسا
فعلى العرب السلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى