هيبة السلطة وغطرستها
في اللحظة التي ينتظر فيه الجميع من المعلم الصبر ومن النقابة التعقل يمارس اصحاب السلطة غطرسةً غير معقولة ابدا، وترتبك الحكومة بسلوكها معتقدة ان فرض هيبتها هي بقمع اصحاب الحق في الكلام، وها انا اصرخ قبل يصمت الجميع ويتحول صراخهم الى فعل موجع، وكي اذكرهم بصرختهم التي يوشكون نسيانها
حين كنت معلماً او مساعدا او مديرا
كثيرا ما ابكاني مرض طالب مهدد بالموت بسبب مرض خبيث او في القلب
كثيرا ما ناصرت معلما ظلمه مدير فعوقبت مرات عديدة مما اثر على علاوتي وترفيعي دوما
كثيرا ما هربت من مناسبات زملائي كي لا ارتبط برابط يجعلني لا استطيع الفكاك منه ..!
كثيرا ما جهدت للتوسط لطلاب كنت ادري انهم مذنبون لكن اعتبرتهم كابنائي ويجب ان امنحهم فرصة للعودة الى الصواب
دوما كنت مع مناصرة المعلم ومشجعا على الاضراب
انا الان متقاعد وانظر للامر من خارج الصورة .. نعم يريدون لهذا المجتمع مزيدا من الانهيار وبكل الوسائل ..
لقد بتنا في مجتمع لا يربط الاسرة ببعضها البعض الا مفتاح منزل للدخول والخروج لذا
على الدولة ان تحذر .. اليوم المعلمون وغدا المتقاعدون .. هي مطالب شرعية يجب على الحكومة ان تتصرف اتجاهها لتعود للمواطن كرامته .. ولا لأي تسيس لهذه المطالب او لشيطنة مطالب المعلمين ..!؟
