لورين جوبز

لورين جوبز
جروان المعاني

اشعر بنوع من التعاطف مع ابناء الملياردير ستيف جوبز صاحب شركة (آبل) حيث قررت زوجته لورين ان تعمل على توزيع ثروته على الفقراء ومحدودي الدخل وتقدر الثروة بـ 25 مليار دولار وحجتها في ذلك انه (ينبغي ألا تتجمع ثروة هائلة تعادل ما يمتلكه ملايين الأشخاص مجتمعين بأيدي أفراد).
لورين سيدة أعمالٍ أمريكية فائقة الجمال وصاحبة مؤسسة إيمرسون كولكتيف، وللمؤسسة ثلاثة اهداف رئيسية وهي دعم التعليم، والحفاظ على البيئة، والعدالة الاجتماعية، هي سيدة بكل بساطة شعرت انها قادرة على الفعل والتغيير الايجابي حيث تعمل مع المؤسسات غير الربحية لمساعدة كثير من الناس على الحياة.
حتى اللحظة لم احصل انا شخصيا على اي مساعدة من لورين ولا اعرف احدا من اصدقائي او معارفي انه نال شيئا من احسانها، لكنها استطاعت ان تصنع ابتسامة عريضة على وجهي هذا الصباح اكثر بكثير ممن بعثوا لي رسائل تقول (جمعة مباركة)، لورين لها العديد من الصدقات الجارية فتنال الحسنات من الله بالقنطار في حين ان كثير من قادة العرب المسلمين يكتب الله على جبينهم ملايين السيئات كل يوم جراء ما يتسببون به من قتل ودمار في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها من البلدان .
قبل ايام قليلة مات احد الزعماء العرب وهو ممن جمعوا ثروة هائلة واورثها لأولاده، وما رأيت على مواقع التواصل من يذكره بالخير حتى من ترحموا عليه جاءت رحماتهم من باب ان الميت حسابه عند الله، ولكن ماذا عن الاحياء من الزعماء الذين تتكدس ثرواتهم الشخصية في حين ان شعوبهم تتهالك، ومنهم من ينفق مئات المليارات على شراء الاسلحة وقتل الابرياء وحين يمرض يسافر لاحد دول الغرب ليتعالج واقول لا شافاهم الله .
نعم اشعر بالغضب فالغضب يفرغ الطاقة السلبية شريطة الا يتكرر كثيرا والغضب يبرز ما في النفس على حقيقتها، ( لا تتدخل ) كلمة سمعتها كثيرا مؤخرا ناجمة عن غضب احمق بلا مبرر، في حين ان لورين جوبز حين غضبت فرغت غضبها من خلال مقابلة أجرتها مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وقالت بكل غضب هادئ( إنه من الخطأ تجميع ثروة هائلة في أيدي عائلة واحدة، كما فعل روكفلر في القرن التاسع عشر)، وركفلر هذا سيكون محط اهتمامي في المقالة القادمة ان بقيت سالما من الكورونا الكذابة.
اشعر بالأسف الشديد وبقليل جدا من الغضب على ما نعيش من احوال متردية بفعل فقداننا لأمثال لورين (الكافرة)على الرغم من كثرة اصحاب الملايين (المسلمين) واسأل من هو اكثر واصدق ايماناً ..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى