جيرة الله عالغدا
بعد صلاة ظهر اليوم اكرمني الله بكسب اجر صلاة الجنازه على ضحيتين من ضحايا السير … وهما شقيقين دون ال30 من العمر.. بدايةً اتمنّى لهما الرحمه .. وان يُبشّر الصابرين من اهلهم بُحسن الصبر واجر تحمل الشدائد …. وانا سمعت لغطاً بعد السُنه القبليه ان الدفن في سحاب وتناول ولائم العزاء … في المكان الفلاني… المصيبه لأهل المتوفين كانت عظيمه … والمشيعون كانوا ايضاً كُثر وبحسبه بسيطه… لو حضر نصف الموجودين طعام الغداء … لإضطر اصحاب المصاب ان يُخرجوا من جيوبهم ما لا يقل
عن الفي دينار ثمناً لغداء الجنازه فقط… غير مصاريف الدفن والجنازه … وارجو ان يدلني احد هذه الايام على اسرةٍ عادية الدخل او حتى فوق العادي لديها هذا المبلغ … ولو بقيت على هذا المبلغ …هانت …ولكن هناك 3 ايام من الضحى حتى الجزء الاول من الليل … والبوفيه المفتوح والمستمر للقهوه والتمر والغداء وأكواب المياه المبرده .. وانا بحكم تكرار إشرافي على مثل هذه الحالات … فإن بيت العزاء العادي لا تقل تكلفته عن 3 آلاف دينار …. في ابسط تقديراته … السؤال اللذي يطرح نفسه … كيف لإسرة فقدت شابين وفي حالاتٍ أُخرى عائلات بأكملها في مقتبل العمر ان تولم وتُطعم… بنفسٍ طيبه …اليست هذه اللقمه اللتي نُهي عنها لانها اشبه بلقمة الزقوم … وما أُخذ بحياء العادات فهو قطعاً حرام شرعاً … انا اعرف حالات كثيره استدانت وربما من بنوكٍ ربويه …
لتتحاشى كلام الناس … واقل ما يُقال عن اولاد او اقارب المتوفى انه ترك خلفاً ساقـطاً وغير صالح لم يُحسنوا القيام بالواجب …
ولا احد لغاية الآن يستطيع الإجابه من هم اللذين يستحقون حق ذلك الواجب …
رحم الله امواتنا ورحمنا الله من بعدهم مِن تغوِّل بيوت العزاء واصحاب الواجب اللذين يتوافدون اوقات الطعام اكثر من اي وقتٍ آخر …ولنكافح تلك العادات ولنلتزم بقدسية الموت اكثر من إلتزامنا بقدسية عادات باليه.. ويجب ان يُعيدنا موت الآخرين الى لحظات صدقٍ وان نلتزم بعمل (ريجيم) قاسٍ لنفاقنا الإجتماعي
وعاداتنا البالبة المُكلفه ……
وعظّم الله اجر الجميع
Kamalafaneh@yahoo.com
كمال عفانه
