هل جرد الاردن سيوف الكرامة بعد نصف قرن في الغمد ؟

هل جرد الاردن سيوف الكرامة بعد نصف قرن في الغمد
جميل يوسف الشبول

يشعرنا العدو دائما بمواطن قوتنا ومواقع عزنا وسؤددنا فها هو قائد سرب الميراج الصهيوني يشرح

لنا عن فراس العجلوني بما لا نعرفه عنه نحن ابناء الشعب الاردني لان حصة فراس في منهاجنا

الدراسي لم تكن تتجاوز 80 كلمة جرى حذفها مؤخرا لغايات التطوير.

مقالات ذات صلة

بكى قائد السرب الصهيوني عندما علم باستشهاد فراس وقدم استقالته عندما علم ان فراس قتل على

الارض ولم يعطى فرصة النزال في الجو بتحيز مفرط من هذا الرجل لاخلاقيات المهنة حتى مع عدو

استطاع ان يسقط 3 طائرات من سرب مقاتل يقوده هو باستخدام رشاش الطائرة غير المزود باي

تقنية كالليزر على سبيل المثال .

يعرف العدو ابراهيم شويعر وخضر شكري ويعرف عبدالله التل ويعرف من الاسماء ما لم نذكره في

كتبنا او في قوائم شهداء الجيش والشعب والقائمة تطول ولا نملك الا الدعاء لهم والدعاء على اعداء

هذه الامة ونخص بالذكر كل من لم يخلص لها ولقضاياها وكان معولا للهدم لا للبناء من ابنائها.

اما سيوف الكرامة ويقين الشعب انها مسلولة لا محالة واختلافه مع محبي كأس الحياة المجاهدين

على ابقاء هذه السيوف صدئة في غمدها امام عدو لا يريدك الا ذليلا صاغرا فانها تحتاج الى النيران

لاعادتها سيرتها الاولى بتارة بيد الصناديد من ابناء هذه الامة ولازالة اثار الكريما عن نصلها ودم

الفراولة النازف من هامات قوالب كيك الاعراس.

كنا نقول لهم لا تأخذوا الناس بالفقر ولا تعبثوا بكرامة الانسان فهو حصن الوطن الاخير فكانت

المباهاة بعدد المطلوبين وعدد المساجين وعدد الفقراء وكأننا في معركة استخدم فيها سلاح الطيران

لتمهيد الارض للهجوم البري الوشيك .

اشتغلنا بالتجارة جنبا الى جنب مع الوزارة والامارة وهذا لا يؤهلنا لسحب سيوف الكرامة

اصدرنا قانون للجرائم الالكترونية لتكميم الافواه وادخلنا المئات من احرار الوطن نتيجة لهذا القانون

الجائر الى السجون وهذا لا يؤهلنا ان نسحب سيف الكرامة .

زورنا مجالسنا النيابية فزورنا قوانيننا وهذا لا يؤهلنا لسحب سيف الكرامة .

قدمنا الضعفاء الى مواقع المسؤولية وتركنا الامناء الاقوياء وهذا لا يؤهلنا ان نسحب سيف الكرامة.

سلمنا البلد الى الشركات واطحنا بالمؤسسات وهذا لا يؤهلنا ان نسحب سيف الكرامة .

الكرامة تصنعها الشعوب وتنفذها الجيوش المحصنة بشعوبها والا فلا كرام ولا كرامة .

5-12-2019

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى