الكتاب المطلوب!
شروق مبيضين
المركز الوطني لتطوير المناهج هو مصنع إنتاج الكتب المدرسية، وأرى أن هذا المصنع هو الأكثر أهمية:
– فهو مصنع التنمية البشرية، والتنمية المستمرة.
– وهو مصنع تصميم المواطن وصياغة هويته الوطنية.
– وهو مصنع قيم التخطيط وبناء المستقبل.
هل نجحنا في وضع هذا الكتاب؟ أصارحكم: إن الطلبة لا يحبون الكتب ولا يحترمونها، وليس سراً أن نقول: إنهم يرمون بها في الشوارع بعد تقديم الإمتحان فيها، وهذا ناتج عن أنها كتب لا تحاورهم، ولا تهتم بهم. مفروضة عليهم، اسمها “مقررات” يعني كتبت عليكم كما كُتبت على من سبقوكم! كتب يقرأونها لا للفائدة ولا للمتعة بل لتقديم الإمتحان فقط.
وتنتهي علاقة الطالب بالكتاب بانتهاء الإمتحان!! أما مصير الكتاب بعدها فهو كمصير خطة “ترامب” كما حددّها رئيس مجلس الأمة الكويتي. والتحدي! كيف ننتج كتباً، يحبها الطلبة ويحتفظون بها؟
كيف ننتج كتاباً يحاور الطالب ولا يلقنه؟
يطلبه المتعلم: ليكون كتاباً مطلوباً عزيزاً، مرجعاً يحتفظ به المتعلم ليكون أساساً من أسس معرفته وثقافته.
هل أنتجنا كتاباً محبوباً ومؤلفاً محبوباً؟ قبل كل ذلك علينا أن ننتج مركزاً وطنياً محبوباً وفريق عمل متماسكا.
والمركز الوطني المطلوب هو مركز برئاسة ذات رؤيا، وإدارة ذات رسالة، وفنيين ماهرين، يرون الإخلاص ديناً والطفل غاية والوطن درعاً!
السادة: المركز الوطني: انتبهوا! فأنتم مراقبون!!
