المركز الوطني لتطوير المناهج
انتبهوا أيها السادة!
العلوم في الخطة الدراسية
صحيح أن جميع المواد الدراسية مترابطة، وصحيح أن لها أهدافاً مشتركة، وصحيح أيضاً أن جميع المواد تُسهم في بناء شخصية الطالب، ولكن ما يحتاج إلى إثبات هو : التوازن بين المواد في الخطة الدراسي، والخطة الدراسية لمن لا يعرفها هي أكثر أجزاء المنهاج أهمية، فهي الخطوة التي تلي الأهداف والفلسفة، وتتكون من جميع المواد اللازمة لتحقيق الأهداف.
لقد هالني أننا نعيش في عصر المنافسة العلمية، ومع ذلك لا نهتم بدراسة العلوم!
هل يُعقل أن خطة واحة للعلوم فقط هي ما تخصصونه لبناء طالب باحث وباتجاهات علمية؟
هل تكفي حصة واحدة لكي يتعلم الطالب مهارات الملاحظة ووضع الفروض، وضبط المتغيرات وصياغة النتائج، ما الذي نفعله بطلابنا؟ وكيف نُعدهم للعيش في عالم لا يحترم سوى العلم والمعرفة؟ ولا يقبل سوى إنسان بمهارات علمية وباتجاهات علمية!!.
كلنا نعلم أن العلوم تُعلم الدقة والانتباه والحياد والموضوعية والفحص والشك والتحقق والقياس! فهل يُمكن تعلم هذا كله في حصة؟
ومع إيماني بأن هذه الإتجاهات يُمكن أن تُسهم في تحقيق كل المواد، لكن هذا لا يحدث تلقائياً! نريد من المركز الوطني لتتطوير المناهج ما يأتي :
– تدريب المؤلفين على إدماج هذه المهارات في كل مادة دراسية.
– إصدار دليل عملي بذلك.
– السعي لزيادة حصص العلوم دون تأثير على وقت الطالب.
والاّ لا نكون قد أنشأنا مركزاً ولا استشرنا خبراء!
نريد من معالي الدكتور عزمي محافظة والدكتور محمود المساد ومن حولهم من الخبراء أن يناقشوا وضع العلوم في الخطة الدراسية!!
المواد الإنسانية مفيدة لكن العصر عصر العلوم وبحث علمي.
انتبهو أيها السادة!
