الصبيحي يكتب..الضمان وعيد الأم.. وبماذا أنصح..؟

#سواليف

#الضمان وعيد الأم.. وبماذا أنصح..؟

كتب…خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ #موسى #الصبيحي

مع أنني لا أحب الحديث أو الكتابة في المناسبات والأعياد، إلاّ أن مناسبة عيد الأم مهمة وتُذكّرني بدعوات خالصة كانت تمطرني بها والدتي يرحمها الله، ولا أزال إلى يومي هذا وبعد مرور عشر سنوات كاملة على فقدانها أشعر بثمرات ونتاج دعواتها الصادقة، كما تذكّرني المناسبة بمائدة الإفطار الصباحية معها يوم السبت من كل أسبوع المكونة غالباً من العجّة بزيت الزيتون والجبنة البلدية وأحياناً المقالي بأنواعها ولا سيما البطاطا والباذنجان وتوابعها… لقد افتقدت نعمة سماع دعواتها الصادقة، كما افتقدت شرف ومتعة الإفطار معها منذ عشر سنوات كاملة.
هذه مقدمة أسوقها بين يدي الحديث عن الضمان وعيد الأم، ومما يمكن التركيز عليه هنا أن تعديلاً جيداً على شروط استحقاق الأم المؤمّن عليها بالضمان لبدل إجازة الأمومة قد تم إدخاله ضمن مشروع القانون المعدل لقانون الضمان الذي سيصدر قريباً، وبموجبه ستستحق المؤمّن عليها بدل إجازة الأمومة ليس فقط إذا كانت مشتركة بالتأمين خلال الستة أشهر السابقة مباشرة على بدء إجازة أمومتها وإنما أيضاً إذا توفر لديها ستة اشتراكات بهذا التأمين خلال الاثنى عشر شهراً الأخيرة السابقة على إجازة الأمومة سواء أكانت هذه الاشتراكات متصلة أو متقطّعة، وهذا مما يوسّع من نطاق استفادة المؤمّن عليهن من بدلات إجازة الأمومة.
كما أن مما أود التركيز عليه هو بيئة العمل اللائقة للمرأة والجاذبة لعملها، فنحن نحتاج إلى مراعاة العاملات الأمهات وتوفير بيئة عمل لائقة ومرنة لهن، ولا سيما اللواتي ليس لديهن القدرة على استخدام عاملات المنازل ومربيّات الأطفال، وأن نحمي المرأة الأم العاملة من الأعمال الخطرة وبيئات العمل المؤذية للصحة وتلك التي يمكن أن تنتشر من خلالها عدوى بعض الأمراض حتى لا تنقل العدوى إلى أطفالها وأسرتها..
أخيراً، ينبغي أن نشجع ربّات المنازل المتفرّغات لشؤون أسرهن على الاشتراك الاختياري بالضمان ولا سيما أولئك اللواتي انقطعن عن العمل والاشتراك بسبب تفرّغهن لرعاية أطفالهن، وأقترح أن يقدّم الضمان برنامجاً تحفيزياً خاصاً بالمرأة الأم لتشجيعها على الاشتراك بصفة اختيارية ولدعم حماية المرأة اجتماعياً واقتصادياً، وأدعو أيضاً إلى إعادة مراجعة نظام الحماية الاجتماعية المرتبط بتأمين الأمومة والخاص بدعم الحضانات ليكون أكثر عدالة وتوافقاً مع غاياته وأهدافه.
وفي الختام أقول كل عام والأمهات بخير وسلامة وهنّ أقوى وأصفى وأكثر قدرة على صناعة مستقبل الأمة والأجيال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى