إدارة الظهر لعصيان البترا / عمر عياصرة

مر على العصيان المدني لأهالي لواء البترا اكثر من تسعة ايام ولا زالت الدولة تدير لهم الظهر ولا يؤرقها هذا العصيان الناجح الذي بلغ نجاحه ما يتجاوز 95%.
بالامس منع اهالي البترا موظفي التعداد من دخول بيوتهم، وهذا يعني انهم غاضبون من عدم اهتمام الحكومة اولا بقضيتهم، وثانيا بعصيانهم.
منذ البداية قلنا وبوضوح إنه يجب على الحكومة في قضية «التعزيم» التي حلت كالكارثة على اهل المنطقة انها يجب عليها عدم استنساخ ما مارسته في قضية البورصات الوهمية.
في البورصات الوهمية كانت الحكومة سببا رئيسا في ضياع اموال الناس، وهروب اللصوص، كما انها لا زالت الى اليوم تخفي عنا حقيقة ما جرى، ومن هم المتورطون الرئيسيون.
لذلك نصحنا بعدم تكرار التجربة في منطقة لواء البترا، وكانت نصيحتنا عملية وبناءة تقوم على إشراك الاهالي المتضررين بعملية متابعة القضية، وإنهائها وفق منطق المخالصات.
المشكلة الى الان لم تحل ولم تقدم الحكومة الا مقاربة «العجز»، وتركت الناس في حالة غضب وهياج تبحث عن اموالها التي كان – باعتقادهم – لتدخل الحكومة دور في ضياعها.
اليوم نسمع عن استمرار العصيان المدني في لواء البترا، ولا نتمنى حدوثه او استمراره، ونطالب مرة اخرى بسرعة التصرف؛ لأن ثقافة العصيان امرها خطير، ولا يعنينا أن نتثاقف معها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى