رسالة الى اعضاء المؤتمر القومي العربي
الزملاء اعضاء المؤتمر القومي العربي
لست ادري ان كان وصفي لحضراتكم بالزملاء صحيح بعد ان قاطعت مؤتمرات السنوات الاخيره وذلك بعد ان قاطعت ايضا مؤتمرات المؤتمر القومي الاسلامي بسبب انحراف معظم اعضاء المؤتمرين عن الثوابت التي اقسمنا عليها وأهمهما ثابتان اولهما لا للتدخل الاجنبي وثانيهما لا للاستعانة بالعسكر وتعلمون انني لم أبدأكم بالانتقاد بل بداته بالاسلاميين اخواني الذين خالفوا اول ثابت بالتجائهم للاجنبي ولمخابرات دول عربيه دكتاتوريه بينها وبين الديمقراطيه وحقوق الانسان ما بين المشرق والمغرب فتسببوا بتدويل القضيه. وبعد ذلك انتقدت موقف مؤتمرنا هذا من الانقلاب العسكري كامل الشروط الذي حصل في مصر وما تبعه من تنكيل اجرامي بحق الاسلاميين قد حرم ربنا ان نمارسه حتى على اعدائه المشركين.
واليوم وانا اعرف موقف المؤتمر لقومي العربي المنحاز بلا ضوابط حقوق انسانية للاسف الى الموقف الرسمي السوري حتى انه رفض الاستماع لوجهات نظر معارضين سوريين من ضمن اعضائه وقمعهم في مؤتمر تونس قبل 5 اعوام ومنهم من هو معتقل حتى اليوم منذ ثلاث سنوات في سوريا اقول لكم ان عدم ادانة القصف الهمجي علي الغوطه الشرقيه واستهداف المدنيين بلا رحمه يسقط المؤتمر القومي العربي في الحضيض بحيث لن تقوم له قائمه اخلاقيه بعد اليوم. ان اهمية ادانتكم مستمده من قوه موقفكم الداعم سياسيا للنظام السوري ويستند الى ثوابتنا الحقوق انسانية بينما عدم الادانه جبن لا يليق بشجعان وليس فيكم من لا يعرف انني باتخاذي الموقف المعارض لعسكرة الثورة وارتمائها في احضان الاستخبارات الاجنبيه والخليجيه قد جعل موقفي السياسي بالضروره اقرب الى موقفكم في الملف السوري ( متمسكا برفضي لموقفكم في مصر ) لكن ذلك بكل تاكيد لا يعني تراجعي عن موقفي التاريخي الناقد بشدة للمظالم وقمع الحريات في هذا البلد الحبيب سورية .
اعزائي ان موقفكم له وزن كبير في سورية حيث تنوون عقد المؤتمر القادم في دمشق حتى يكون المؤتمر رافعة للمبادئ لا ان يكرس ذيلية النخب للانظمة المستبدة. فضلا على ان موقفكم الرافض للمجازر ينقذ المؤتمر من السقوط والاندثار ويكرس قيادته الفكريه المتحررة من الذيلية .
