لن أتحدث عن بيان الديوان الملكي وهفواته القانونية الفاضحة, ولا عن جهالة القائمين على تفسير الامور وتبريرها والتهرب من الاعتراف بالخطأ وتسميته (أجتهاد), ولا عن عدم مشروعية الاجراءات الاخيرة (تحويل الاراضي) من الناحية القانونية والدستورية, ولا عن محاولات مسؤول الاعلام التغطية على أستاذه الباسم السابق (سيأتي حديثه لاحقا) وانما أريد التحدث ولو بالغمز والاشارة عن الاراضي التي أستولى عليها عدد من موظفي الديوان الملكي .
في تقديري أنها كانت خطة محكمة من بعض (دهاقنة) الديوان حين تحركوا باتجاه الحكومة لتسجيل الاراضي باسم جلالته وبينوا لسيدنا أن العملية قانونية وضرورية لتسريع مشاريع تنموية , حتى يصار لاحقا الى قيامهم بالاستيلاء على أراض وتوزيعها بينهم ثم بيعها بمئات الالاف .
نعم لقد تآمر عدد من موظفي الديوان على أراضي الدولة وأنتزعوا قطعة أرض ثمينة كانت ملكا للمواطنين وتحولت الى حدائق عامة ثم أنتقلت ملكيتها الى موظفي الديوان الذين تقاسموها بينهم ومنهم من باع بمبالغ ضخمة ومنهم من بنى( فيلا ) أو بنوا له على حساب الشعب , في الوقت الذي يقف فيه مئات المرضى والغلابي على أبواب الديوان طلبا لدواء أو خبز , ويمر كبار الموظفين بسياراتهم , ولا يتوقف أحد لسؤال الناس عن حاجاتهم .
وطالب المواطنون باعادة الارض التي خصصوها حدائق للمنطقة وأستولى عليها موظفو الديوان دون جدوى ,, فمن ذا الذي كان يستطيع مواجهة هؤلاء الحيتان سواء في دائرة الاراضي أو حتى في القضاء ؟؟ .
لايوجد موظف في الديوان الا ويدعي أنه مستعد أن يفتدي العرش والملك بماله وعياله ..
حسن لا نريد منكم التضحية بالاولاد ولا الاموال كلها ولا نريد كشف أرصدة كل واحد منكم في البنوك ولا عدد قطع الاراضي التي أشتراها وبعضها معروض في مكاتب العقار للبيع .
نريد منكم فقط أن تقتدوا بجلالة الملك في نزاهته وشفافيته وتصويبه للأخطاء .
جلالة الملك أمر باعدة الاراضي المسجلة باسمه الى الخزينة والمؤسسات العامة فاتبعوا هذا الخلق الهاشمي الرفيع وأعيدوا ارض ( الكرسي ) الى أصحابها الشرعيين .
لو خيرنا كل واحد منكم بين أعادة الارض وبين البقاء في خدمة الملك فكيف ستكون خياراتكم ؟؟ من منكم سيضحي بالارض من أجل أن يقتدي بالملك ويستمر في خدمته ؟؟
وطنا نيوز
ف . ع
