ثقتنا بحكومتنا وبمواطننا لا نزاود عليهم
انا لست من المسحجين ولا من المصفقين. ولكن كل ما اريد قوله ان حكوماتنا المتعاقبة اثبتت جدارتها في تطويع كافة المشاكل والضغوطات سواء اكانت الداخلية او الخارجية لصالحها.
ثقتنا متينة بكافة مؤسسات الدولة الامنية والخدمية ، الثقافية والتعليمية والصحية، الداخلية منها والخارجية. نعم هناك بعض الشوائب، ولكن يجدر بنا دائما ان لا ننظر الى الجزء الفارغ من الكأس.
للاردن مواقف سياسية دولية لا تنسى. ستبقى دروسا حية في خضم السياسات الدولية. اذكر منها التالي:
نعود بالذاكرة الى الخلف قليلا حينما وقف الاردن الى جانب العراق الشقيق متحديا دول الخليج ودعمها للاردن اذبان حرب الخليج، مستندا الى رؤية المغفور له الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه. عندما كان يرى من العراق الحصن الحصين في الوقوف في وجه الزخف الفارسي متمثلا بايران.
ووقوف الاردن دور الحياد في في الثورات العربية فيما سمي بالربيع العربي في مصر وتونس وليبيا وسوريا رغم الضغوطات التي تعرض لها لاستخدام اراضيها وقواعدها في التدخل في شؤون الدول المجاورة. حيث كانت سياسة الاردن ترى عدم التدخل في مصير وارادة شعوب الدول العربية.
ووقوف الاردن ايضا دور الحياد في ازمة بعض دول الخليج مع قطر في الوقت الراهن، وهذا يدل على سياسة الاردن الحكيمة. متيقنا انها مسألة وقت. وسترجع العلاقات الى سابق عهدها قريبا ان شاء الله.
ولا ننسى ايضا دور الامن العام وسياسته الناعمه في امتصاص غضب الشارع الاردني وكشف حقيقة بعض الجماعات التي كانت تستهدف امن الاردن لما كانت تحمل من اجندات خارجية كانت تهدف بالاطاحة بوطننا العزيز مستغلة ثورات الدولة المجاورة وسوء الاوضاع الاقتصادية للشعب الاردني.
كيف يعقل ان لا نثق بحكوماتنا ومؤوسساتنا بعد تلك المواقف الحكيمة والتي ابقت الاردن والحمدلله بعيدا كل البعد عن ما يحدث من صراعات وفتن داخلية في بعض الدولة المحادية للاردن.!!؟؟
استغرب من البعض عندما ينادي بطرد السفير الاسرائيلي واغلاق السفارة. لو افترضنا ان الاردن طرد السفير واوقف التعامل مع اسرائيل واغلق الحدود. من سيكون المتضرر الاول!!؟؟؟ الشعب الفلسطيني. نعم اخواننا الفلسطينيين. وذلك لسبب بسيط انه عندما تغلق الحدود ، كيف سيتمكن الفلسطينيون الدخول والخروج من والى فلسطين!!؟؟
للاسف هناك افواه تنبح وتعوي ، ولا نسمع نباحها الا في الظلام. تستغل كل فرصة لتبث سمها وتؤجج الازمة لتصنع منها قضية.
اقول اخيرا، نحن نثق بجميع مؤسساتنا تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الرشيدة. ادامه الله ورعاه . وحفظ الله الاردن وشعبه آمنا مستقلا .
