رسالة إلى اغنياء بلدي

رسالة إلى اغنياء بلدي
علي السنيد

المجتمع الاردني خير بطبعه، وهو متضامن متكافل، يحنو بعضه على بعض، ويحمل اغنياؤه فقرائه، ويلتزمون بدواعي الواجب الأخلاقي والديني .
وهذا المجتمع متحذرة فيه معاني الاخوة والتراحم، ونسيجه الاجتماعي متقارب، متحاب تتركز فيه الخيرية.
وقد شهدنا في محطات كثيرة كيف يتكاتف الاردنيون كي يعبروا الظروف الصعبة سويا، ويقوم الاغنياء بدورهم، مع وجود استثناءات قليلة لا تذكر.
وافاضل الاغنياء في هذا البلد غالبا ما يعبرون عن إنسانيتهم، وعن مقتصيات الواجب الذي اناطه الله بهم، وهم يشعرون بوجع الناس لعدم تجذر الطبقية في هذا البلد الطيب.
وكان الله سبحانه وتعالي حض على أعلى درجات العطاء لتنقية النفس الإنسانية من شوائبها ومن ذلك قوله تعالى ( ومن يوق شح نفسه فاؤلئك هم المفلحون)، وقد امر رسوله الكريم بتزكية نفوس المسلمين فقال 🙁 خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)،
ودعا عباده الى البذل بنص الآية الكريمة : ( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا أولي القربى، والمساكين، والمهاجرين في سبيل الله).
ومدحهم الله سبحانه وتعالى بقوله: ( وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)، ووصفهم بانهم 🙁 يسارعون في الخيرات)،
ونبههم الى تفادي النار بالزكاة بقوله تعالى : ( وسيجنبها الاتقى الذي يؤتى ماله يتزكى).
ووعد الله اهل العطاء باليسر فقال عز وجل 🙁 وأما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى).
وجعل سبحانه وتعالى من مواصفات الأمة الذين يهدون بأمر الله انها من اهل العطاء فقال 🙁 وجعلناهم أمة يهدون بامرنا، واوحينا إليهم فعل الخيرات).
وحسب اهل العطاء ان الله تعالى قال فيهم: ( ان رحمت الله قريب من المحسنين).
وكانت الزكاة وصية الله لعيسى بن مريم عليه السلام حيث قال 🙁 واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا).
وكان الله تعالى حذر البخلاء من مغبة بخلهم بقوله 🙁 ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خير لهم، بل هو شر لهم، سيطوقون ما بخلوا يوم القيامة، ولله ميراث السموات والأرض.).
وهي دعوة لإخواننا الذين اغناهم الله من فضله في هذا البلد ان يحملوا الخير الى الأماكن التي تقسوا فيها الحياة ، ويزداد فيها الضنك، وأن يحملوا الفرح الى أطفال الفقراء، وان يفرجوا عن قلوب الناس المكروبين، وأن يساهموا اليوم في تخفيف المصاب في القرى النائية التي تتضاعف فيها المأساة مع الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، ولنكن عونا لمن يعحزون عن الوفاء بمتطلبات أسرهم في لحظات فارقة، وصعبة من عمر الوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى