سواليف
ضمن الفعاليات المستمرة لمهرجان حراس الذاكرة السابع والذي تنظمه جمعية الحنونة للثقافة الشعبية ، أحييت فرقة نايا الأردنية و فرقة سوار من فلسطين المحتلة العرض الفني و الذي استمر لمدة ساعتين،و ذلك على مسرح المركز الثقافي الملكي في الساعة الثامنة ، و افتتحت الحفل فرقة نايا عبر مجموعة من الأغاني لتنشر روح الشرق و عبقه بين الجماهير الحاضرة و التي ملئت المسرح في كل أركانه و تفاعلت مع أصواتهم الذي حمل في طياته أمل العودة و روح الحياة .
و تعتبر فرقة نايا النسائية من أهم الجمعيات الفنية و الموسيقية التي تم تأسيسها كفرقة موسيقية في الأردن لتؤسس لحالة موسيقية تتصل بالمرأة ودورها الفاعل في المجتمع حيث أن فنانات فرقة النايا يدركن أهمية إعادة إنتاج الرموز الفنية القديمة و التاريخية الخاصة بالمرأة في محاولة للوقوف في وجه التهميش الذي تواجهه المرأة في عالمنا العربي ، حيث امتلئت القاعة بأعذب صوت و أجمل لحن امتزجت بصوت ملائكي داعب روح الحاضرين و رسم ملامح الشرق على وجوه المستمعين و كان له تأثير السحر الشرقي على أرواحنا العليلة .
واشتمل الحفل أيضا ًعلى عرض فني لفرقة سوار الفلسطينية و التي تخلل عرضها مجموعة من الدبكات الشعبية و اللوحات الفنية التي نبضت بروح تراثنا الفلسطيني ممزوجة بروح العصر و الحداثة مع الحفاظ على هويتها التاريخية و العربية ، ومن الجدير بالذكر أنه تم تأسيس فرقة أوف عام 2010 من قبل مبادرة مجموعة من المثقفين و الفنانين و الراقصين المقدسيين المهتمين بالفلكور الشعبي الفلسطيني و الذين يؤمنون بأهمية الحفاظ و ترسيخ هويتنا مع مجارة عصرنا الحديث في إطار التراث الفلسطيني الغني ،حيث تعد فرقة سوار أحد أهم مكونات جمعية سوار للثقافة والفنون والجسم الفني الهادف على توسيع افاق التواصل مع الثقافات العالمية العالمية ،و ما كان لعرضهم المسرحي الفني الشامل إلا أن يشعل روح الثائر في نفوس الحاضرين ليرسمو لوحة فنية شعبية نابضة بالحياة و الحرية .
و قد اختتم الحفل بتكريم الفرق المشاركة من قبل جمعية الحنونة ،ومن الجدير ذكره ايضاً أنه و بالتزامن مع العروض الفنية استمر معرض المنتجات و الصناعات الخزفية و الشعبية في المركز الثقافي الملكي .
