حراس الذاكرة السابع …..و استمرار الإبداع و الرحلة التراثية في رابع أيامه

استمر مهرجان حراس الذاكرة السابع والذي تنظمه جمعية الحنونة للثقافة الشعبية بتقديم عروضه و فعاليته المميزة ، حيث كانت البداية مع الشاعر الفلسطيني مروان المخول الذي احيا أمسية شعرية لم تكن كغيرها من الأمسيات ، شعر استحضر روح فلسطين في كل ملامحه شعر أرجعنا فينا الأمل بعودة منتظرة .
و من الجدير بالذكر أن الشاعر الفليسطيني من مواليد 1979 في قرية البقيعة في الجليل الأعلى. وقد وُلد لأب فِلَسطينيّ وأمّ لبنانية. حيث صدر له العديد من المجموعات الأدبية؛ منها: عمله النثريّ، “رسالة من آخر رجل” وعمله المسرحيّ الأوّل، “مش سفينة نوح” ومجموعات شعرية منها: “صيّاد النرجس” (لم تنشر) و”أرض الپاسيفلورا الحزينة”، التي صدرت في ثلاث طبعات و”أبيات نسيَتها القصائدُ معي”، التي صدرت في طبعتين.
حصل على عدّة جوائز، منها: جائزة “الكاتب الشابّ” عام 1997. كما حصل الفيلم الوثائقيّ “عروس الجليل”، عام 2006، والذي شكّلت قصيدته “عروس الجليل” مبناه الدراميّ، على الجائزة الثانية لمِهرجان الأفلام الوثائقية العالميّ في حيفا، و قد تخللت الأمسية توقيع ديوانه الشعري الجديد .

ليستمر العرس الثقافي بحفل فني بحري بروح ثورية بامتياز ،لتوكن البداية مع فرقة العقبة للفنون الشعبية البحرية بعرض بحري خالص تفاعل معه كل الحاضرين لتشتم ريح البحر في الهواء و تلتمس روح البحار في زوايا المسرح حيث تعد فرقة العقبة من الفرق الأولى إن لم تكن الوحيدة التي اهتمت بحراسة الذاكرة المرتبطة بالتراث البحري بتقديمها اللوحات الراقصة و الموسيقى ذات الطابع البحري بمرافقة آلة السمسمية ، و من الجدير ذكره بأن الفرقة قد تأسست عام 2010 بمبادرة مجموعة من شباب العقبة .

ليستمر العرض الفني بروح الثائر و ليسيطر على المسرح بعد ذلك عرض تملئه مشاعر العشق و الحرية و الحياة لفرقة ولعت من فلسطين بمجموعة منتقاة من أغاني الفرقة بصوت ذو جوهر الشرقي و ملامح العصرية لتنشر رسالة الهوية الفلسطينية ممزوجة بروح عصرنا عبر ثنايا المسرح ، ولتثير أغنية حب على الحاجز أمل الرغبة بالحياة و بغد قادم يحمل الحلم بين طياته ، و قد تأسست فرقة ولعت عام 2002 على يد الشاعر الفنان الفلسطيني العكاوي خير فوده, اصدرت الفرقه عام 2003 البومها الاول تحت عنوان “لو شربوا البحر” من انتاجها المستقل, كما وأصدرت الفرقة عام 2006 البومها الثاني تحت عنوان “عندي شو ما بدي” انتاج مؤسسة صابرين للتطوير الفني في القدس، وتعمل الفرقة حاليا على انتاج ألبومها الثالث تحت عنوان “على بال مين” حيث تكتب الفرقة كلمات أغانيها تلحن وتؤديها بنفسها بأسلوب خاص يمزج بين الاصالة والواقع, وبين النقد المرح والالتزام المتهكم, عبر ألحان دافئة وسلسة تحاكي وضع الناس, الامهم وأحلامهم ومشاكلهم اليومية التاريخية، وتحثهم على البقاء والتغيير الاجتماعي.

و قد اختتم الحفل بتكريم الفرق المشاركة من قبل جمعية الحنونة بالإضافة إلى تكريم فرقة العقبة للدكتور موسى صالح لدوره المميز في حفظ ذاكرة الوطن و الأجيال ،ومن الجدير ذكره ايضاً ان حفل ختام هذا الموسم سيكون يوم الخميس الموافق الرابع و العشرين من الشهر الحالي على مسرح قصر الثقافة و الذي ستحييه فرقة الحنونة للفنون الشعبية الساعة الثامنة ، وتتوفر التذاكر في مراكز البيع المعلن عنها ، و يعتبر هذا الحفل هو النهاية المشرقة لأسبوع كان مميزاً و غنياً في كل ما قدم ، أسبوعاً تراثيا و شعبيا بامتياز لتؤكد الحنونة من جديد على قضيتها و هدفها الأهم ألا و هي ترسيخ هويتنا الوطنية و حفظ موروثنا الشعبي و جذورنا العربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى