68…والله بكفي / كمال عفانه

68…والله بكفي
ها هو رقم 8 يحثُّ الخطى ليقف مُطأطأً رأسه بكل ذلٍ وإستكانه يُلاصق مثيله الذليل الآخر في تعداد السنوات … نعم
68 عاماً مضت ..
ونحن نرتمي متهالكين على رصيف الاحزان والهوان ننتظر ان يُلبي مُعتصماً ًما صرخات فحولتنا قبل إنّات إناثنا ، انّات المٍ رافقت فضَّ بكارة أمةٍ بحالها وهوانها في حِلِّها وتِرحالها…..امةٍ كان لها ذات يوم منبر للسيف والقلم
اما السيف فحوّلناهُ اداةً يرقص بها شيوخنا وولاةِ الامر منا بعد ان يتجاوزوا سن الرشد ويدخلوا عتي الاعمار بقرونٍ لا ينطحون بها الا من تجرأ ودقق النظر في مسيراتهم المُخجله …
يُردون الى ارذل العمر …ليمُارسوا كلمة ارذل بكافة اصنافها وصفاتها فيتفوقون على انفسهم ….
واما منبر القلم فذاك قصةٌٰ وحكايه لها نكهةٌ أُخرى … أما المنبر فهو محجوزٌ لشعراء السلاطين واولئك اللذين يُسجلون على العبيد من العباد انفاسهم … حتى يُحاسبوهم على ما تخيلته آذان وعيون عسسهم ودسسهم … وقد يكن للقلم ومنبره إستعمالاتٍ أخرى .. كأن يهجوا به نصف عشيرتنا النصف الآخر من عشيرتنا
وقد نستعمل القلم بالموافقةِ على حكم إعدامٍ متكرر لشخصٍ من الرعيه اعرب عن شعوره بالجوع… فهذه قمة الإسترخاء تحت قدمي ولي الامر … لأن السلطان لا يعرف طعم الجوع…. وربما نكتب بالقلم رقماً مالياً فلكياً على ورقة شيك لنمنحه لراقصةٍ لتُغير به (اندويرها) … او لنادلٍ احضر لنا قدح خمرٍ نُكمل به غيبوبتنا … او للتنازل عن قضيةٍ هي للأمة حقٌ مُكتسب … او ليعلن بالقلم الحرب بين اشقاء الدم والروح والهوى والذل والهوان …
وقد نشطب افتخار شعر المتنبي عندما قال ان الليل والخيل والبيداء تعرفه …
ونقل له كفى ان الليل ومواخير الليل وبنات الليل … تعرفنا … اما البيداء فلا نعرفها ولا تعرفنا ال إذا اّ اردنا ان نتعلم فيها صيد الارانب ليلاً او نُجرّب فيها (همراتنا) إن كانت تغرس في الرمل ام لا … واخيراً ففي البيداء مخزون خمرنا وعهرنا …واللذي سميناه نفطاً…
إن بقى الحال على ما هو عليه فسوف تتقافز الارقام الى بعضها البعض… وقد نصنع تاريخاً ننفردُ به … فكما هو( ق.م)
اي قبل الميلاد فسنكتب ذات يومٍ
( ق ن ف) اي قبل نكبة فلسطين …
فلسطين لك الله انت واقصاك …
وعسى الله ان يرزقنا بغير ذي عربي كما رزقنا بالكردي صلاح الدين … والامازيغي البربري طارق ابن زياد .. ليًغيّر مجرى الهوان اللذي يجري في عروقنا
ليُعيد فرحة الإسلام الى منبر صلاح ..ومعراج النبي عليه السلام … وطمأنينة
المسيح الى مهده وقيامته ….
كل عام ونحن لسنا بخير طالما مسرى الرسول يُدنّسه اولاد الغواني والزنى ..
وطالما انه ليس بخير ….
Kamalafaneh@yahoo.com
كمال عفانه 15 آيار 2016

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى