لو خلق الله الجمال تجسيدا لكان امرأة .. تمنح بقية الكائنات نصيبها من الجمال ..
الورد و العطر .. و النسائم و حبات الندى .. و الياسمين الذي استيقظ
من غفوته .. و ألوان الطبيعة التي تبرّجت .. و ألحان الطير ..
كلها اليوم .. في موكب امرأة ..
في وحشة الخلق .. كان الأنس و السكن .. و المودة .. امرأة
الحب و الجمال .. و السعادة و نشوة القلب .. و ارتعاشة الروح
و انطلاق الخيال .. مبعثه
امرأة ..
دفق الحياة .. و الدهشة و الأحلام
و الدفء .. و السفر و الأمنيات
الجميلة .. ترسمها ضحكة امرأة ..
الميلاد .. و البدء .. و الحكاية الأولى .. و شعاع النور ..
كان في حضن امرأة ..
للأم .. للزوجة و الأخت و الابنة
لكل امرأة .. منحها الله رقّة الأنوثة
و لكل صاحبات تاء التأنيث
كل عام و أنتنّ بخير
و كل عام و الجمال و الحب
طيف امرأة ..
– أحمد المثاني –