«21» شرطًا لعودة اللاجئين السوريين

سواليف
شهد الجنوب السوري حديثا عودة طوعية للاجئين السوريين من الأردن في ظل الأحداث الجارية في الجنوب السوري وبسبب الاوضاع الامنية والنزاعات في جنوب غرب سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم مفوضية اللاجئين في الأردن محمد الحواري إن عودة اللاجئين السوريين ليست بالمسألة الجديدة، فقد عاد حوالي 15 ألف لاجئ سوري الى ديارهم خلال عامي 2016 و2017.
وفيما يخص العام الحالي قال الحواري إنه خلال هذا العام تراجع العدد بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة والنزاع الموجود في جنوب غرب سوريا.
وأضاف الحواري فيما يتعلق بالوضع حاليا ، هناك نحو 60 % من اللاجئين في الأردن هم من درعا ومناطق جنوب غرب سوريا حيث تم استعادة السيطرة على هذه المناطق من قبل السلطات السورية.
وأكد الحواري على حرية الناس وامتلاكهم الخيار فيما يخص العودة من عدمها، وقال انه من وجهة نظرنا ان العودة اللاجئين لديارهم هي الخيار الأنسب، لكن يجب أن تتم عندما تسمح ظروف البلد بذلك حيث ان الوضع بجنوب غرب سورية ليس آمنا للعودة بعد ، ونحن ننظر قدما لعودة الاستقرار لهذه المنطقة، وهناك مجموعة من الشروط يجب التأكد منها قبل أن نقول إن العودة ممكنة.
وبين ان المفوضية وضعت 21 شرطا لعودة اللاجئين أبرزها ضمان الأمن والاستقرار، وصدور العفو، والتعامل مع مسألة الفارين من التجنيد، ومسألة الملكيات اضافة الى مسألة القانون رقم 10.
وبين ان الحكومة السورية اصدرت العام الحالي القانون رقم 10، الذي يطالب مالكي العقارات بالمناطق التي شهدت مواجهات وتدميرا كبيرا بتقديم الوثائق التي تثبت ملكيتهم إن رغبوا في إعادة البناء أو المطالبة بتعويضات.
وقال ربما من المبكر البدء بالحديث عن العودة، لكن حاليا هناك تحضيرات لذلك، لقد تغير الوضع بشكل كبير في سوريا، ويجب العمل على هذه الأمور التحضيرية ، مضيفا ان هناك امورا ستؤثر حتما على مسألة العودة ابرزها إشكالية النازحين الذين نزحوا لأكثر من مرة ومن أكثر من منطقة، فضلا عن مشكلة الدمار الذي حل بالمنازل والبنى التحتية والخدمات.
وفيما يخص الأعداد التي عادت الى سورية خلال العامين الماضيين قال الحواري : نقوم بدراسة أسباب العودة في كل مرة يعود بها الناس لديارهم حيث إن غالبية الذين عادوا مؤخرا، بما نسبته 80% منهم، عادوا لأسباب تتعلق بلم الشمل مع عائلاتهم وثمة عوامل أخرى، فرغم كرم الاستضافة الأردنية للاجئين واتاحة فرص التعليم والعمل فان بعض اللاجئين لم يعودوا قادرين على التكيف مع الصعوبات الاقتصادية، ما دفعهم للعودة لبلادهم خصوصا مع عودة الأمن والاستقرار لبعض المناطق السورية.

الدستور

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى