ورثة البنات … 1

ورثة البنات .. 1
نهيل الشقران

بسم الله الرحمن الرحيم

– أبو محمود يضرب كفّــا ً بكفّ ويقول : الله يرحمك يابا ، يا حوينتك يابا ، يا عمود الدّار وسقف البيت يابا ، يا فضيّه ، أبوي مات ، أبوي مات يا فضيّة
– طوّل بالك يا زلمه ، لا تشدّش على حالك بخاف تنجلط ، وين بدنا نروح بحالنا من بعدك ؟
– ولك هاض أبوي يا فضيّة !!! نسيتي قديش كان حنون عليّ وعلى اولادي عن دون أخوتي كلّهم
– لا والله ما نسيت ، يلا روح قوم بواجب أبوك ، ولا تنسى إكرام الميّت دفنه
( بعد انقضاء أيّام العزاء الثلاث ، يدعو أبو محمود إخوته الذكور لاجتماع عنده للتباحث في الميراث )
أبو محمود يرحّب بإخوته : هلا أبو علي هلا ابو المثنّى هلا أبو قصيّ
هلا بيك يا خوي ، الله يحفظلنا ايّاك ، انت هسا بمقام الوالد
– عشان هيك دعيتكم اليوم لعندي ، منه منتغدّى سوا ومنه نسواننا بشوفن بعض ولولاد كمان
– ( يقول أصغر الإخوة أبو قصيّ موجهاً كلامه لأخيه أبي محمود ) : ليش طيّب ما عزمت البنات ؟ كان اكتملت لمّة العيلة
– مهو هاض موضوعنا اللي رح نحكي فيه بعد الغدا
– ( يُحضِر أبو محمود وأولاده الغداء ، ويبدأ الجميع بتناول الطعام )
– أبو علي : يسلّم ايدين أم محمود ، والله منسف ما بتفوّت
– أبو المثنّى وأبو قصيّ : يخلف عليهم ، والله منسف من الآخِر
– أبو محمود : يا إخوان بعد ما أكلنا – وفيه العافية – خلينا ندخل بالموضوع ، انتو عارفين إنّه ورثة أبونا كبيرة ، والأراضي اللي تركها كبيرة وكثيرة ، وما بدنا يشاركونا فيها الغريبين
– أبو قصيّ : مين قصدك الغريبين ؟
– أبو محمود : ولك جيزان خواتك ، اللي فاتحين ثمامهم وبدهم يوكلونا
– أبو قصي : طيب هي الورثه الهم ولا لخواتنا ؟
– أبو محمود : احكي يبو علي ، ونت يبو المثنّى مالكو ؟
– أبو علي : يبو قصيّ الارض بنصّ البلد وحرام يتناتشوها جيزان خواتنا ، احنا وولادنا أولى فيها
– أبو قصيّ : طيب يا إخوان ، مهو أبونا – الله يرحمه – ما طوّب شي قبل لا يموت ، كيف بدكم انتو تحرموا خواتكم
– أبو محمود : ولك راس مالهن عزومه على منسف ، وبنخاجلهن مخاجله ، وبتنازلن عن الارض والدّار وبنرضيهن بقرشين من اللي تركهن الوالد بالبنك ويادار ما دخلك شر
– أبو قصيّ : اعملوا اللي بدكم ياه ، بس أنا متبرّي من كل هالسّولافه وما بدّي أغضب ربّي ، وما بدّي غير حقّي اللي كتبلي ياه ربّي
أبو محمود : ها شو رأيك يبو عليّ ؟ ونت يبو المثنّى ؟
يردّان سويّا ً : رأينا من رأيك يخوي ، انت كبيرنا وبتمون على رقابنا
أبو محمود : خلص لعاد بعزمهن هون يوم الاثنين ، اتفقنا ؟
أبو علي وأبو المثنّى يوافقان ، أمّا أبو قصي فقد قال : أنا ما رح آجي لأنه هاض العمل حرام
وما أُخِذ بسيف الحياء فهو حرام ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

( إلى اللقاء يوم الاثنين القادم بإذن الله لتتمّة باقي الأحداث )

الكاتبة : نهيل الشقران

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى