نحتاج خبزا..ونحتاج أمنا أيضا..فأين الدوله يا دولة الرئيس؟

نحتاج خبزا..ونحتاج أمنا أيضا..فأين الدوله يا دولة الرئيس؟
بقلم علي شهاب عضيبات
كم أتمنى أن تصل رسالتي هذه التي تعبر عن ضمير مجموعه من ابناء الوطن الى دولة رئيس الحكومه او ان يقوم أحد الغيورين على مصلحة البلد بايصالها للحكومة مشكورا…هذه الحكومه التي نؤمن بأنها مختلفه عن سابقاتها و ما زلنا نتوسم فيها خيرا حتى يثبت العكس_ولا نتمنى أن يثبت العكس_ولكن المؤشرات تقول ان الخير قادم باذن الله..مع انني أعتقد أنه لا خير سيأتي اذا بقيت الامور على حالها والله تعالى أعلم
هل بقيت في الاردن محافظه لم يتم فيها قطع الطرقات؟ولمصلحة من يتم استباحة البلد بهذه الطريقه؟وهل حرية الرأي تعني الشغب واشعال الحرائق الى غير ذلك؟ولماذا تضيع هيبة الدوله شيئا فشيئا ونحن نتفرج؟وماذا سيبقى لنا لو أن انزلقت البلاد الى الانفلات الامني لا قدر الله
هذه الاسئله أتمنى أن تجيب عليها الحكومه وان كنت لا القي باللوم كله على الحكومه الحاليه لانها جديده ولكن من الاولى ان تنتهج الحكومه الحاليه لسياسات للحد من هذه الظاهره التي بدأت تستشري كسرطان في جسم البلد.. والذي يحصل هو نتاج ثقافات ترسخت عبر الزمن في عقول مجموعه من الناس يعيشون أزمة اخلاق وثقافه..وانني أقولها صريحة امام الحكومه وأمام الناس ان سياسة دفن الرؤوس في الرمال لا تجدي شيئا وانما تزيد المشكله..فالى متى؟؟
ان هذا البلد هو للجميع وليس من حق احد ان يستبيحه..ولقد سمعنا روايات كثيره عن الذي يحصل لم تعد تقنع احدا..يقولون أن هناك مأجورين لدس الفتنه ولكننا في نفس الوقت نثق باجهزتنا الامنيه فكيف لم يتم الامساك بهم لحد الان؟؟ واذا كان هذا الكلام صحيحا فلماذا حصل هذا التراجع في الاجهزه الامنيه التي هي صمام امان البلد؟
يا دولة رئيس الحكومه الاكرم,اننا بالعوده الى النظريه الشهيره للعالم ماسلوالتي تحدثت عن احتياجات الانسان فانك سترى أن الحاجة الاولى هي الحاجات الفسيولوجيه من ماء وطعام واكسجين ..الخ,يأتي بعدها في المرتبه الثانيه الحاجه للسلامه والامن..ولهذا قلت نحتاج خبزا ونحتاج أمنا ..فارجو من دولتكم عدم التفكير بتوفير الخبز وحده..انا ومعي الكثيرين نحتاج وطن ولا تجبرونا ان نستجدي الوطن استجداء فنحن ولدنا اردنيين ومن حقنا أن نعيش في الاردن الحبيب بسلام وعزه وكرامه…والوطن الذي نحتاجه هو الوطن المزروع في داخلنا والذي عهدناه دوما واحة للامن والاستقرار..فاين ذهب الامن واين ذهب الاستقرار؟؟وهل فكرت الحكومه بوسائل للحد من هذه الاعتصامات والمظاهرات الغوغائيه ..ولكي أكون منصف فاني لا أطالب بمنع كل المظاهرات..ولكن كما يقول الشرفاء من البلد :نعم للمظاهرات التي تنطلق من منطلق وطني وباسلوب حضاري ولها أهداف مدروسه…ولا للمظاهرات التي تنطلق من منطلق غير وطني وتكون غوغائيه ولها أهداف فئويه وغير مدروسه
ان كل مؤسسات المجتمع مسئوله عن التخفيف من هذه الظاهره ولعل اهم هذه المؤسسات هي مؤسسة العائله…العائله هي حجر الزاويه في التربيه فاين ذهب دور العائله ؟اين ذهب دور المدارس في تثقيف الاطفال حول الاساليب الحضاريه في التعبير؟اين ذهبت الجامعات التي اصبحت هي الاخرى مسرحا لعرض العضلات؟اين دور القطاع الخاص؟اين دور المفكرين والمثقفين؟اين دور العشائر في ضبط سلوك ابنائها؟اين دور رجال الدين؟اين دور الاعلام الهادف؟ هل عدنا الى زمن الجاهليه؟
ولا شك أن الحكومه عليها واجب كبير في الاصلاح الحقيقي محاربة الفاسدين الذين كانوا هم السبب الاساسي في هذه المظاهر التي طغت على المشهد الاردني وواجب كبير في تحقيق العداله الاجتماعيه التي ان تحققت فلن يبقى هناك اساس لتكرار هذه المظاهر السلبيه في المجتمع .. والاجهزه الامنيه التي نعتز بها -وارجوكم لا تدعونا نفقد هذا الاعتزاز-عليها واجب هام وهو عدم السماح بذبح الوطن تحت مسميات الديمقراطيه والحريه.. مع ضرورة الحفاظ على كرامة الانسان وعدم المساس بأصحاب المطالب الوطنيه الشريفه والتفريق بين من يحاول ان ينهش في جسم الوطن وبين من يحاول الاصلاح بأمانه واخلاص
ايها الاردنيون الشرفاء ,لابد ان ننبذ مظاهر الاستقواء على الدوله ..واني اعتبر ان من يستقوي على الدوله بالتخريب والتدمير انما يسرق حقا من حقوقي وحقوق كل اردني لان مقدرات الدوله بنيت من الضرائب التي دفعها الناس ..واننا ان اردنا أن نطبق شرع الله الحنيف, فان السارق لابد ان تقطع يده…فاين الدوله يا دولة الرئيس؟؟؟
———————
الإسم : علي شهاب عضيبات
البريد الالكتروني : aliodi505@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى