أمام وزيرة الصناعة والتجارة

كتب المهندس : أشرف الديري .

عندما ترتفع الأسعار لأيام معدودة نتيجة لموجة حر أو صقيع أو غيره تطلين علينا بلباس البطولة محددة لسقوف سعرية عليا ودون أدنى مراعاة للكلف الحقيقة لإنتاج الخضار وعندما تنهار الأسعار لشهور طويلة تصمتين ولا نلمس من معاليك أي تدخل بتحديد سقوف سعرية دنيا لحماية المزارع والمستهلك معٱ وهنا أقول المزارع والمستهلك معٱ وأقصد وأعي ما أقول والسبب المزارع يخسر والمستهلك يشتري بأسعار مرتفعة فأين الخلل ؟!
من يقول أن البيع عرض وطلب ويتغنى به فهذا غير صحيح مطلقٱ فالبيع بالتفاوض وبالفصيلة فكيف يتم ذلك؟!
الوسيط عندما يحدث عرض عال للخضار يحاول جاهدٱ تسويق خضار عملائه من المزارعين وبطريقة التفاوض مع تجار التجزئة لضمان بيع خضار المزارعين وهنا يحدث الإستغلال البشع من غالبية تجار التجزئة مستغلين كثرة العرض وحاجة الوسيط والمزارع معٱ لبيع خضارهم فيبخسون بالخضار أبشع تبخيس وبالنتيجة إستغلال واضح للوسيط والمزارع وهنا الرسالة معالي الوزيرة وهي هل ينعكس ذلك على أسعار البيع للمستهلكين والجواب قطعٱ لا وهنا يأتي دورك ودور وزارتك بضبط الأسواق ومنع الربح الفاحش من تجار التجزئة وبالقانون الذي منحك القوة لتحديد أسعار وسقوف للخضار عند إرتفاعها لأيام قليلة تستطيعين ضبط أسعار البيع لتجار التجزئة فمن غير المعقول أن يباع صندوق الخيار وزن 12 كغم ب60 قرش والكغم الواحد بمحلات التجزئة بنفس السعر وفيسي عليه كافة الأسعار .
المشكلة الرئيسية ليست بالمزارع ولا بالوسيط بالفجوة الرهيبة بين سعر بيع المزارع وسعر شراء المستهلك بل بتجار التجزئة وبوزارتك الصامتة عنهم منذ عشرات السنين .
ومن غير المقبول ولا المنطق أن يكون الجواب نحن موقعين إتفاقيات السوق الحر والتنافسية والعرض والطلب عندما يتعلق الأمر بتجار التجزئة ولكن عندما يرتفع سعر المزارع قليلٱ ولٱيام معدودة نتيجة ما ذكرت بالأعلى يتم ضرب هذه الإتفاقيات المزعومة بعرض الحائط ويتم تحديد سقوف سعرية .
هذا الكيل بمكيالين هو مشكلة أكبر من مشكلة الفجوة التسويقية وهو من جعل الكثير من تجار التجزئة يتمادون بإستغلال الجميع من مزارع ووسيط ومستهلك .
المنطق “أن يأكل المستهلك بأسعار معقولة وأن لا يخسر المزارع” .
معالي الوزيرة: إن وصلتك الرسالة فماذا أنت فاعله .
أللهم أحفض علينا أمننا ووطننا وجنبنا الوباء والبلاء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى