من نصدق ؟؟؟
إن الواجب الرقابي للنائب يفرض عليه البحث عن الأخطاء وكشف المستور أمام الشعب وهذا يعتبر سلوكآ وطنيا صحيحآ ترفع القبعات لمن يقوم به ونحن نعلم ايضا ان من يعمل قد يخطىء بعكس من يمضي وقته في التنزه والولائم والسهر والسفر وفرض الضرائب ورفع الاسعار والخوف من مساءلة الحكومة وما قام به صداح الحباشنه مؤخرا يأتي في هذا السياق الوطني من حرقته على ما يجري ويمارس من اجراءات وسياسات ضبابيه اثقلت جيب المواطن واعتقد ان هذا النائب الحر اجتهد في عرضه لأرقام الايرادات والنفقات وربما يكون اجتهاده صائبا او خاطئا وهذا شأن ممكن الحدوث اثناء العمل في حقول الالغام ولكن الغريب في الموضوع تلك الحمله الاعلاميه الشرسه التي قام بها البعض ضد صداح حينما تركوا الجلاد وانفردوا بالضحيه محاولين اغتيال هذا النائب المحترم للجمه وثنيه عن متابعة مسيرته من خلال خلق رأي عام جديد مضاد يشكك فيما يدعو له هذا النائب الوطني الحر ويحرض عليه واعتقد ان الحكومه هنا ليست بحاجه لمن يدافع عنها وتمتلك القول الفصل وكان الاجدر بها ان تصدر بيانا ماليا ينهي الجدل في هذه القضيه وتترك الحكم للشعب وكم تمنيت على اولئك الاعلاميين ان يقفوا الى جانب هذا النائب الحر ويدعموه لا ان يتقمصو دور المدافع عن الشيطان فمن يقرأ بعض ما كتب يعتقد ان الحكومه مظلومة وتسير على الصراط المستقيم وان النائب هو المعتدي والواقع غير ذلك وعكس ما يشير اليه بعضهم فلدينا مشكله اقتصاديه كبيره والمديونيه خير دليل عليها ونحن بحاجه لكي نتكاتف نوابا واعلاميين وحكومه لإنقاذ ما يمكن انقاذه واصلاح الخلل الذي اوجدته السياسات الحكوميه المتعاقبه والتي كان اخرها موجة الرفع التي اصابت غالبية الاسر الاردنية متمنيا على الجميع قول الحق والكف عن مجاملة الحكومه والاصطياد بالماء العكر واغتيال الشخصيات الاصلاحيه فالساكت عن الحق اخطر من شيطان وعلينا ان نتحمل بعضنا ونغفر تلك الكبوات ان حدثت لانها لم تسرق مال الاردنيين ولم تفسد حياتهم ولم يصدر عنها دخان فساد فنحن لسنا امام اختبار من نصدق.
