صفقة القرن تذكرني بمشكلة عام 2000 !!

د.بسام روبين يكتب…
صفقة القرن تذكرني بمشكلة عام 2000 !!!

قبل عام 2000 بدأ الحديث عن مشكله ستواجه العالم في الدقيقه الأخيره من ليلة 31 /12/1999 حيث كان من المتوقع تعطل المطارات والموانيء والبنوك والمستشفيات وعموم الاعمال التي تستخدم الحواسيب وهو ما دفع بدول العالم نحو الاستعداد لذلك اليوم المخيف واعلنت حالة الطوارئ وتشكلت الفرق واللجان لمواجهة خطر تلك الليله المجهوله وما يجري الآن من احاديث عن صفقة القرن ومن تسريبات بين حين واخر يذكرني باجواء تلك الليله والتي مرت بردا وسلاما على البشريه جمعاء وها نحن في الاردن اليوم وربما في بعض الدول التي تخشى من مخاطر تلك الصفقه بدانا نستعد على غير عادتنا لمواجهتها حيث بدأت الاستعدادات تتقدمها موجات وطنيه من التأييد الشعبي للموقف الرسمي الذي اكد عليه الملك في اكثر من مناسبه بما في ذلك بعض الاحزاب التي كانت تختبئ عندما يتعلق الامر بالفقر والفساد والتغول على حقوق المواطنين نجدها ايضا تنزل للشارع دعما للموقف الرسمي وهذا امر حسن اما في اطار التحضيرات الرسميه فقد جرت سلسله من التغييرات الهامه في الديوان الملكي مستخدمه نفس البصمات القديمه في التعيين رافقها احالات وتعيينات استراتيجيه في دائرة المخابرات كان آخرها القرار المفاجئ بترفيع اللواء احمد الجندي الى رتبة فريق وقبول استقالته وترفيع العميد احمد حسني الى رتبة لواء وتعيينه مديرا لدائرة المخابرات العامه وهو بالمناسبه شخصيه امنيه محترمه ذو اخلاق عاليه وجيناته تمتاز بالتواضع والحكمه والهدوء للحد الذي يجعله قادرا على تغيير قواعد العديد من الالعاب على الساحه الوطنيه وانوه هنا الى ضرورة الاستعجال في الاعلان عن باقي الاستعدادات لتجنب خطر تلك الصفقه وفي مقدمة ذلك قرار تشكيل حكومه وطنيه تتقن الفنون السياسيه والتجنيس الاقتصادي وتعيد النظر في جميع القوانين المجحفه بحق الاستثمار والمواطن والحريات وتشرع في اخلاء سبيل جميع موقوفي الرأي وتسقط القضايا السياسيه بحق من هم خارج الاردن كعنوان لمرحله جديده تساعد الحكومه في خلق جبهه وطنيه موحده قادره على التصدي لتلك الصفقه او على الأقل امتصاص آثارها السلبيه متمنيا الكشف عن باقي الاستعدادات بدون تاخير منتظرين بشغف قرارات هادفه تستبعد كل الاسماء المشبوهه التي ساهمت في تراجع النهضه واستثمار المناصب فاي مسؤول لا يستطيع اثبات شرعية ما يملك ومن اين له ذلك يعتبر فاسدا ولا يستحق البقاء في احضان الدوله وادارة شؤونها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى