مع القلعة أو على القلعة

مع القلعة أو على القلعة
رائد عبدالرحمن حجازي

جملة تتردد على مسامعنا وربما نقولها في مواقف متعددة ، ولكن ما أصلها وما هي حكايتها ؟ يقال بأن البدايات لاستخدام هذه الجملة كانت بعد العام 1811 ميلادي (1226 هجري) أي بعد حادثة القلعة والتي قام محمد علي باشا بتوجيه ضربة استباقية لأكثر من خمسمائة من قيادات المماليك بعد أن علم بوجود مؤامرة ضده من قِبلهم . فقد قام بدعوتهم لحضور حفل داخل القلعة (بجانب جبل المُقطم – مصر ) بمناسبة تولي ابنه طوسون منصب قائداً للجيش ، وبعد أن أُغلقت أبواب القلعة تمت محاصرتهم والقضاء عليهم .
وهناك رأي آخر يُرجح بأن أصلها إلى ما قبل ذلك حيث كان المحكوم بالإعدام أيام الدولة العثمانية يُرمى به حياً من أعلى مكان لأقرب قلعة آنذاك ، وإن لم يمت بسبب السقوط فإنه سيموت من الجوع والألم أو يُترك للوحوش لتنهش جسمه وتاكله.
أما الرأي الثالث وربما يكون الأقدم مما تم ذكره حيث كان الرجال يعملون في المقالع بمعاول وأدوات يدوية بدائية للحصول على قِطع الصخور الكبيرة والتي كانت تستعمل في بناء القِلاع . حيث كان البعض يموتون بسبب السقوط عن المرتفعات الصخرية (المقالع) أو بسبب سقوط الصخور الضخمة عليهم.
مما سبق نجد بأن الموت هو العامل المشترك بين الآراء الثلاثة آنفة الذكر. وبناءً على ذلك نستطيع تفسير كثير من الجُمل مثل ( مع القلعة … على القلعة … روح إنقلع … مقلعة إللي تقلعك … مع ستين قلعة … إلى أخره )

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى