مستقبل الشعوب … بيد أطفالها / تامر شطناوي

مستقبل الشعوب … بيد أطفالها
يقال أن ليلة ضرب إسرائيل للجيش المصري عام ١٩٦٧ ، كانت كل الإذاعات تذيع حفل ام كلثوم الشهري …
نجحت الحفلة و خسرنا القدس و الجولان و الضفة الغربية و بضعة آلاف من الرجال و عار عسكري أبدي …
و اليوم نوجه عناية أطفالنا إلى عالم الغناء …
نتنافس في ماذا رحمكم الله …
آلاف المطربين و المطربات لن يشبعوا جائع و لن يخففوا آهات مريض أو يبنوا سقفا لمشرد …
الأغاني أفيون جديد للشعوب …
فكيف نجعل أطفالنا تتعاطاه …
لن أقول مؤامرة … و لن أصيح إننا في خطر …و لن أدعي بأننا نتآكل …
لكني أقولها لكم بصدق …
حين تفرش السجادة الحمراء للمطربات …
و حين يعتبر فوز مغني انتصار وطني ترفع له الرايات …
وحين يكسب مطرب في ليلة بمقدار ما يجنيه معلم طوال عمره …
فإننا أمام أمة مطلوب منها أن تظل راكعة في محراب الجهل و التفاهة و الشهوات و السحت …
أرجوكم علمواصغارنا…
حب العمل …
طلب العلم …
فنون الحياة …
كفانا لهوا و لعبا …
وكفانا نجعل من الفاسقات و الفاسقين معلمين لأجيالنا ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى