ما هذا الحماس لمحاربة داعش بريا !!!! / أبو حمزة الفاخري

ما هذا الحماس لمحاربة داعش بريا !!!!
نستغرب ونندهش كثيرا مما يجري من بعض الانظمة العربية وتهافتها وحماستها المريبة لقتال داعش علما انهم منضمين كلهم للتحالف الدولي بقيادة امريكا منذ اكثر من سنة ولم يتحقق المطلوب .
وعلامات الدالة للاستغراب نجملها بالآتي :
من اولى بالمحاربة داعش ام من ولّد داعش واباد شعب بأكمله حصارا وقصفا واعتقالا وتشريدا ونتغاضى عنه كما يتغاضى مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة اللذين يعاملون النظام كما يعاملوا اسرائيل تدليلا وطبطبة على الكتف
ان كل الدول وبالاحرى الانظمة العربية غرقانة لشوشتها ولديها الاف المشاكل الداخلية الواجب حلها سريعا ودون ترحيل .
هل القيادة الامريكية عاجزة او تتعاجز لمسح هذا المدعو داعش بريا كما توهمنا انها لا تستطيع ارسال جنودها ورأينا كيف ادخلت عناصرها لسوريا حينما أشتهت
وهل انتهت عاصفة الحزم كما نحب ونشتهي لنتفرغ لمحاربة داعش
وهل من يقدم سيفا دمشقيا لبوتين نستطيع كعربان مشردون ولاجئون ان نثق بانضمامه لمحاربة من تريده امريكا وروسيا
وهل الذي يضخ الاموال للسيسي وغيره من المتسلطين على رقاب شعوبهم يكون اهلا لنصرة المظلوم في سوريا وغيرها من المآسي العربية
ويبدو ان هذه الانظمة تبحث عن نصر ولو اعلاميا ليرفع درجة قبولها عند عامة الشعب العربي
وتأتي هذه الحماسة بعد مضي اكثر من خمس سنوات بحيث فني الشعب ولم يتبق منه الا المحاصرون ولا يطلبون الا لقمة طعام لصغارهم
كما ويأتي هذا الاندفاع لمحاربة الارهاب الداعشي في الوقت الذي تعاني فيه كل ميزانيات العرب وخاصة تلك الغنية من تزَعزُع نتيجة هبوط اسعار النفط .
وبرأيي ان ذهبت الجيوش العربية الى هناك لتحارب”داعش” فهي ستكون كمن يلقي بنفسه الى التهلكة ويقع في المصيدة التي اوقعت صدام سابقا في الكويت وان كانت القيادة لهذه الجيوش العربية امريكية فما اسهل ان تتنصل امريكا من مسؤولياتها وتنقلب على حلفائها ، وكما قال مرة هنري كيسنجر واصفا سياسة بلاده مع حلفائها :

“الشيء الوحيد الذي على حلفاء امريكا ان يحذروه اكثر من غيره هي …امريكا”
فتأنوا يا رعاكم الله ان كان الامر بيدكم ومن شور راسكم
ابو حمزة الفاخري…..

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى