قانون للأرصاد الاقتصادية!!!.

مقال الاحد 31-1-2016
قانون للأرصاد الاقتصادية!!!.
على غرار دروس القراءة في الصفوف الابتدائية “اقرأ واستمتع”..فقد قرأت ولم استمتع بمشروع قانون الأرصاد الجوية الجديد…لكن لا أخفيكم أني أفرغت ما لدي من حمولات الضحك على بنود المشروع التي تُركت فضفاضة “عند التجريم”..”ضيقة جدا” عند الترخيص..فهي فصّلت على “كسمات” الحكومة التي لا ترغب أن ينافسها احد في الظهور على شاشات الفضائيات أو يكون محور اهتمام المواطنين غيرها.. حيث أعطيت للجنة الترخيص كامل الصلاحية لوقف الترخيص او سحبه في أي من الحالتين التاليتين:
أ‌- مخالفة المرخص له للشروط والمعايير والإجراءات والتعليمات الصادرة عنها اذا وجدت ان هذه المخالفة تضر بالصالح العام شريطة إخطار المرخص له بذلك خلال عشرة ايام من تاريخ المخالفة لتصويبها خلال ثلاثين يوما.
ب‌- إصدار المرخص له تحذيرات جوية مبالغ فيها دون الاستناد الى معلومات ونواتج..
فما تعريف الصالح العام في البند “أ” يا ترى؟ وما هي وحدة قياس الضرر وما هي المعايير والإجراءات والتعليمات الذي يعتبر تجاوز أي منها ؟ أما البند “ب” إصدار المرخص بتحذيرات مبالغ فيها فهذه يجب ان تشمل جميع القطاعات الحكومية والخاصة ايضاَ اذا اردنا الإنصاف..ثم كيف للمتنبئ الجوي أن يستند إلى “نواتج” والمنخفض لم يحدث بعد..يبدو ان صائغ مشروع القانون وضع كلمة النواتج “حشواً” لتبدو رصينة ورزينة ومرعبة في نفس الوقت..
**
نحن مع التنظيم بكل تأكيد ،فالموجود على ساحة التنبؤات الآن فوضى بكل ما تحمله الكلمة من معنى…لكن هذا لا يعني ان يتم “سلق” قانون على نار الانتقام والثأر من النجاحات المميزة هنا وهناك واستحالة الظفر بشرف التنبؤ الجوي سوى المتسابق الوحيد “الحكومة”..وربما كلمة حق أود قولها هنا..أن دائرة الأرصاد الجوية دائرة محترمة وعريقة ومهنية ودقيقة.. وفيها من الكفاءات العالية جداً.. لكن لأنها “حكومية” لا أحد يقبل بتصديقها…فأي شيء من طرف “الحكومة” مشكوك بأقواله…رأيي لو تسحب الحكومة يدها منها..وتتركها دائرة مستقلة مثل الهيئات المستقلة بموازنة مستقلة لسنا بحاجة الى قانون الارصاد من أصله..
**
من جانب آخر..لا يقبل من المعلم ان يفتّش على أظافر طلاّبه وأظافره طويلة، عليك تقليم أظافرك أولاً ثم اشرع بمعاقبة المخالفين..ما اقصده هنا..بما ان الحكومة استعجلت في قانون للأرصاد الجوية..نريدها ان تسرع في قانون جديد للأرصاد الاقتصادية…فكم مرّة تنبأت الحكومة باستثمارات كبيرة سوف تأتي إلى البلد وأدرجتها في الموازنة ولم تأت..كم مرّة تنبأن ان ينخفض الدين العام ويتوقف العجز..ولم ينخفض الدين العام لا بل زاد العجز هطولاً ..”مش هاظ تنبؤ وهاظ تنبؤ”…تريدون قانون يعاقب هواة الأرصاد الجوية؟؟…ونحن أيضاَ نريد قانون يعاقب هواة الأرصاد “الاقتصادية”!!..من الذي يضر في الصالح العام أكثر …ويربك الحياة أكثر !!..ويصدر تنبؤات مبالغ فيها أكثر…من يكبّدنا “ربطتين خبز زيادة”…ام من كبّدنا 25 مليار دينار مديونية ، سنظل “نطاحي” بسدادها الى ولد الولد!..

غطيني يا كرمة العلي

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. آآآآآآآآآآآآآآآخ وفوق الآآآآآآآآآآخ كمشة غباين … يعني ما ظل عندنا شيء يقلق حكومتنا الا الرصد الجوي والهواة اللي بيتسلوا علشان يفردوا عضلاتهم عليهم .. طيب الارصاد الجوية الاردنية بتغلط وللا لأ.. وياما طبش هالرصد بطيخ … يا ريت هالحومة تفرض عضلاتها شوي على المؤسسات المستقلة اللي ما حدا قادر يعرف ميزانيتها قديش ولا وين بتروح .. تركوا فيل الفساد الكبير .. ومسكوا بطرف خرطومه

  2. ولماذا لا يكون هناك قانون للدجل والكذب والعرط على الشعب …. لو كان هذا القانون رح نشنق معظم اعضاء هذذه الحكومة الفاشلة

  3. تنبؤا بكل شئ وتكهنوا في كل الامور ودعوا الشتاء دعواالرياح تاتي بغتة ..زمان كان المنخفض ياتي فجاة دون سابق تنبأ او تحذير …ياتينا ونحن في المدرسة كانت تعتم غرف الصفوف فجاة حين تهرب الشمس فتبدأ تصفق الرياح وتضحك الاشجار كنا ننظر اليها من النوافذ ونرقص فرحا اذ اننا سوف نقابل المطر عند الرواح الى البيت لم نكن نشاهد اللهفة على اي شئ سوى البحث عن الدفء والتجمع حول المدفأةالدائرية التي كانت تقرب القلوب وتجمع الانفاس فيصبح المكان دافئا جميلا هادئا يستمع لحكايا الريح …لم يكن تخطر ببالنا المكسرات والمعجنات ..الان ما ان ياتي المنخفض وتبدأ السماء بسرد حكاية الغيوم وتذرف حبات المطر حتى تبدأ الشكوى ويكثر اللوم والائنين ….يا الهي لماذا لم يبقى لنا شئ نستمتع به الا وطاله البؤس …ارجوكم دعوا لنا المطر يهطل متى يشاء لا نريد تنبؤا ولا تحذيرا لن تكونوا احن علينا من المطر….

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى