فـاتــحــة و خــاتــمــة…!!!
اليوم قام مجلس الوزراء الموقَّـر بعقد اجتماع برئاسة دولة الرئيس المُلقي! و قد استهلَّ الفريق الوزاري الاجتماع بقراءة سورة “الفاتحة” على أرواح شهدائنا الأبرار!!!
السؤال القوي كـثــــــيــــــر هو “كم و احد مِن أصحاب المعالي يُجيد قراءة الفاتحة”؟؟؟ و السؤال القوي أكثر هو “كم واحد من الوزراء كانَ مُتوضئاً” حتّى تُقبل هذه الفاتحة؟؟؟!!!
شهداؤنا ليسوا بحاجة لقراءة الفاتحة؛ فقد قضوا نَحْبَهُم في سبيل الله و بلغوا أرقى المراتب مع النبيين و الصدّيقين بإذن الله!!!
لقد كان أوَّل شيء فعله دولة هاني الملقي بعدَ أن قام بأداء القسم أمام الملك هو التوجُّه مباشرة إلى ضريح والده و قراءة الفاتحة على قبره؛ فهل شهداء الوطن السبعة أقل قيمة مِن “حياة” دولة والده؟؟؟!!!
كانَ ينبغي على دولة الرئيس أن يقوم هو و طاقمه الوزاري كاملاً باستئجار “بِكَم ديانا أخضر” “Pick Up” و الركوب في الصندوق الخلفي (ليذوقوا بعض لهيب الشمس التي يقف تحتها أفراد أبطالنا في القوات المسلّحة كُلَّ يوم لساعات طويلة)، و من ثُمَّ التوجه إلى بيوت الشهداء واحداً واحداً لتقديم واجـــــــب العزاء!!!
و كانَ ينبغي على دولة الرئيس صرف مبلغ مالي لا يَقِلُّ عن خمسين ألف دينار لأُسرة كُلِّ شهيد؛ ليسَ تعويضاً لَهُم- فالشهادة ربح و مكسب يفوق خزائن قارون- و لكن من باب الوفاء لشهدائنا و الدعم المعنوي لعائلاتهم و لباقي افراد حُرّاس الوطن الذين يسهرون على أمن الوطن و يُقدِّمون أنفسهم رخيصة لينعم أفراد مجلس الوزراء بالأمن و الأمان!!!
ما نُريده مِن حكوماتنا هو “خـــــاتـــمـــة” و نهاية لحالة الاستخفاف التي تتصرف بها حكوماتنا تجاه الشعب و الوطن و لا نريد “فاتــــحة”!!! واتلولحي يا دالية… وبلادي والله غالية!!! و الله أعلَمُ وَ أحكَم!!!