عندما يكون العدو على الحدود / جميل الشبول

عندما يكون العدو على الحدود

نعم العدو يحيط بنا فما الذي فعلناه لمواجهته وما هو المطلوب من الشعب الاردني سياج الجيش

وسياج الوطن ان يفعل وهل تركتم لهذا الشعب لجاما يحارب به .

الاردن كما فلسطين والقدس سيبقى في عين العاصفة وسيبقى ساحة للصراع فهذه الارض مقدسة

يخذل الله من خذلها ويعز من اعزها ويخلص لترابها ولارواح 36 الف صحابي جبلت دماؤهم

بترابها .

الاردنيون يعرفون وطنهم ويدركون معنى الفداء وتبعات الخذلان فقدموا لوطنهم وللامة ما قدم

الصحابة للدعوة وها هو ضابط الملاحظة الاردني يرسل الاحداثيات الخاصة بموقعه المحاصر

بدبابات العدو بعد نفاذ ذخيرته ليقصفه الزملاء ويقضي شهيدا بين دبابات العدو المحترقة بفعل

الحمم التي اطلقتها المدافع الاردنية اليس هذا جهاد صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

كنا نصيح باعلى الصوت بان المواطن هو بارود الوطن وهو الذي ينفجر في وجه العدو ويفجره

وهو الذي سيفجر محيطه ان كان الاستخدام خاطئا .

كنا نحذر ان لا شيء اغلى من المواطن الا الوطن وكنا نقول حذاري من تكفيرالمواطن بوطنه

وحذاري من تقديم اي شىء على المواطن الاردني لاننا بخسارة المواطن نخسر الوطن لكن الذي

حدث عكس ما كان ثوابت اردنية مقدسة فجرى التضييق على المواطن معيشيا ونفسيا حتى تحدث

الناس بان هناك من يخطط لتفجير الوطن من الداخل .

ان بسالة الجندي الاردني المستمدة من موروث ديني واجتماعي والتي ارعبت العدو الذي تحدث

عن قادة وضباط اردنيين ابطال طمسنا على انجازاتهم ، كانوا يقدمون ارواحهم رخيصة فداءا

للوطن متكئين على نظام اجتماعي تكافلي قوي لا تكاد تفرق فيه بين الغني والفقير ولا وجود

للطبقية مفرخة الفقر فكان الشهيد يترك عائلة كبيرة يحتضنها المجتمع القريب ولا ندري ما الذي

سيحدث الان بعد ان حطمنا هذه الانظمة الاجتماعية وبعد تغيير عقيدة الجيوش وتوجيهها للداخل

وتدريبها على التعامل مع احداث الشغب .

لم يدرك الاردن الرسمي خطورة ما اقدم عليه تجاه المواطن والوطن ولم يدرك خطورة تزوير

انتخابات اكثر من مجلس نيابي لتمرير قوانين تضعف المواطن والوطن ولم يدرك ان ادارة الدولة

لا تتم من خلال الكاميرات والتطبيقات والمنصات والخدمات الالكترونية الجبائية فقط .

المواطن الاردني اليوم مشتاق لمواجهة اي عدو ويرى في ذلك حلا جذريا لمشكتله فان حدثت

الحرب فانه خير من واجه العدو ولا يجد ما يخسره بعد ان اطيح به لصالح امبراطوريات الفساد

والتي ستغادر البلاد بعد انطلاق الرصاصة الاولى وهذا بحد ذاته انجازا سيعيد الوطن قويا عزيزا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى