اقتلوا “يوسف سلطان” واطرحوه ارضا

اقتلوا “يوسف سلطان” واطرحوه ارضا
جميل الشبول

يوسف سلطان شاب اردني يبلغ من العمر 14 عاما يعاني من عجز تام لا يقوى على المشي او

تناول الطعام ولا يستطيع ان يقضي حاجته ويزحف فقط على بطنه.

ليوسف اخ اخر بعمر 12 سنة يعاني من نفس الامراض ولديه نفس النسبة من العجز فهو يزحف

مقالات ذات صلة

على بطنه فقط .

يتقاضى يوسف واخيه مبلغ 170 دينار من وزارة التنمية الاجتماعية تدفع لمركز خاص يقوم على

رعاية يوسف واخيه ويعلمهم النطق ومحاولة المشي بعد ان يدفع والدهم مبلغ 200 دينار اخرى

للمركز لاكمال اقساط ابناءه.

فوجىء والد الطفلين ان الوزارة (وزارة التنمية الاجتماعية) قد اوقفت الدعم عن يوسف وابقته

على اخيه الذي يصغره بسنتين ولم تكن هذه قصة يوسف لوحده بل ان هناك 275 اسرة اردنية

واجهت مثل هذا القرار .

السؤال المطروح ما مبرر وجود وزارة اسمها وزارة التنمية الاجتماعية اذ تخلت عن هؤلاء الذين

هم وعائلاتهم يحتاجون الى الدعم والتأهيل سواءا من الوزارة او من الناس واذا كان هؤلاء لا

يستحقون المساعدة لعدم وجود ميزانية فالافضل ان تغادر هذه الوزارة الساحة وتترك للناس

تولي امر هؤلاء فالخير لا زال فينا رغم الجهود المتواصلة التي اوصلت البعض لان يستجدي دعم

الخبز .

يقول احد وزراء التنمية الاجتماعية كان لدي فائض من تبرعات الناس الشخصية وكنا نبحث عن

محتاجين وذلك نتيجة للثقة العالية التي كان يتمتع بها هذا الرجل وهو الدكتور محمد خير مامسر.

الخير في الاردنيين كثير وكبير وها هم الطلبة الافارقة وجنوب شرق اسيا القادمون الينا ليتعلموا

في جامعاتنا يؤمون مساجدنا طلبا للدعم فيجدون فينا من يساعدهم ويدفع اقساط جامعاتهم ويولم

لهم خصوصا في شهر رمضان الفضيل وانتم تدفعون الناس لاستجداء لقمة الخبز وتعجزون عن

مساعدة 275 طفلا يحتاجون الى ملايين القلوب الرحيمة كي تجبر كسرهم واهليهم .

غادروا الساحة ووفروا ميزانيات وزاراتكم والمساعدات التي تأتيكم من اجل انفاقها على الناس

المحتاجين واتركوا الناس وشأنهم فهم اصحاب نخوة لم يجع ابدا من هاجر اليهم ولم يظلم ولم

يجلد له ظهر او ينتهك له عرض فقد كنا انصارا حتى في اعوام الرمادا التي لم تكن من صنع

الطبيعة وكانت من صنائعكم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى