عشر دقائق على الهاتف
محمد علي الفراية
بالأمس حدثني الاخ هيثم الطراونه على الهاتف ولمدة عشر دقائق فقط كانت كافية للتعرف عليه من الداخل مع العلم اني لم التق الرجل ولم احدثه سابقا
عرفت من خلاله من هو #المثقف #الحقيقي في وطني وما معنى ان تكون مبدعاً مغموراً عرفت هموم المثقفين و #الادباء والحالة المتردية التي وصلت اليها دوائر الثقافة وبيوت المثقفين على المسنوى الرسمي والأهلي هذا الرجل يمثل
المواقف الراديكالية والحدية، والانحياز النهائي إلى الهامش والمهمشين والمنبوذين، إضافة إلى النقد اللاذع لتمثلات السلطة في العقل العربي الإسلامي وارتباطها الوثيق بمفهوم الملكية والغنيمة وثقافة الاستبداد، قد تكون مجتمعة وراء محاولة الحصف على سوءات الحالة العامة لكل شيء في البلاد ..نفضنا معاً بعض غبار النسيان ورمل التاريخ على أهم شاعر كتب القصيدة الحديثة الدرامية ..اهم كتاب المسرح من الشعراء (هذا رأيي الذي يشاركني فيه هيثم ) وهو عاطف الفرايه اخي رحمه الله
ولا أعتقد حتى الآن، رغم كل التجارب المذهلة والخلاقة، أن القصيدة الدرامية استطاعت أن تتجاوز عاطف رحمه الله ؛ سواء من جهة الخيارات الأسلوبية والفنية وكذلك البناء النحوي واللغوي للجملة الشعرية، أو من جهة تفجير طاقات اللغة من الداخل وابتكار الانزياحات التي تخلق مسافة لذيذة بين الدلالة في علاقة قطبيها(المجاز/الحقيقة) والمتلقي، أو حتى من جهة القاموس المطعم بالتاريخ والفلسفة وعلم النفس وحقول معرفية شتى وعلمية.