عروج الكرام
قصيدة كتبتها في عمي الشهيد البطل …علي حماده البطاينه..
شهيد القدس …وكل شهداء الحق والرجولة الذين ما بدلوا وما غيروا ..
اجدني اذكر هذا الفارس العلم بين الحين والاخر
حقا له علينا وطمعا في العفو والمغفرة والقربى من المولى عز وجل
لان محبة احباب الله واصفياءه هي جزء من العشق لذات الله …
الى… سيدي علي …وكل شهداء الوطن اهدي ..
عروج الكرام……
لازلت أَنشُدُ وصف الروح في جسدٍ ……… عاف الحياة وأَضنى النفس بالتعبِ
مَنْ عَلَّم الناس ان الروحَ مُرْخَصَةٌ ………. فدوى الذمار وتلكم غايةُ الأَربِ
يا مُلهِمَ الخلقِ ان الموتَ طالبُهُمْ ………… إِنْ في البُروجِ وإِنْ في الكدِّ والنَّصَبِ
حازوا من الناس إِجلالا ومَنزلةً ………..اما الجنانُ ففضلُ اللهِ للنُّجُبِ
ما همَّهُم في الوَغى جُرْحٌ ولا وَجعٌ ……قد أَقسموا قسما أَغلى من الذهبِ
ساموا الأَعاديَ حين الموتِ مَشئمةً ………..نعم الرجالُ فَنالوا خَيْرَ مُنْقلبِ
أَغذذتم السعي صوب الصالحاتِ وَقَدْ ………حقَّقتم الفخر للاسلام ِ والعربِ
وَشَدَدْتُم العزمَ نزفاً مِنْ جراحات ٍ ……. سَقَتِ الأَديمَ نجيعَ المسكِ والخُضُبِ
يَومُ الكريهةِ ذاتُ اليومِ أَشْهَدَنا …………قَنصُ الأُسودِ وفعلُ النارِ بالحطبِ
كَرٌّ وفــَــــــرٌّ و إِقدامٌ بِمَعْمَعَـــةٍ ……. فرسانُ حقٍّ وفي الإِحسانِ كالسحبِ
صَبٌّوا الحميمَ بأَرضِ النَّقعِ فارتَعدتْ………. منهُم قلوبٌ وَرَجٌّوا الأَرضَ في صَخَبِ
من شِدَّةِ الْهَوْلِ والهيجا تُزَلْزِلُهُمْ ……….. شابَ الغُرابُ وهامُ الأُسْدِ لمْ تَشِبِ
راموا العُروجَ وكانَ الخُلْدُ مَقْصِدُهُمْ ……….طلبوا المنِيَّةَ إِخلاصاً بلا كذبِ
وَسَعَوْا إِلى خالقِ الأَكوانِ دَيْدَنُهُمْ ………… حِفْظُ العُهودِ وصوتُ الحقِّ لم يَغِبِ
أَسْلَفْتُمُ البذلَ طابَ الطامحونَ لَهُ ………… وَتَركتمُ الأَرضَ تَروي قِصَّةَ الْغضبِ
فَوَرِثْتُمُ المجدَ في عَرَصَاتِها أَثَرَا … ……. وَتَبَدَّلَ الرَّوْعُ في الجَنَّاتِ بِالحَدَبِ
ليَسَتْ نُفوسٌ وأَرواحٌ قَضَتْ كَمَداً ………… كَدَمٍ تعَمَّدَ بِالأَقداسِ وَ الْقُشُبِ
كلُّ الحرائِرِ مِنْ أَمْواقِها هَمَلَتْ ……….. حينَ العروجِ لِنجمٍٍ رفقةَ الشهبِ
إلا الرفيقةُ قد أَضنى الفِراقُ بِهَا ……….. فَيَمَّمَتْ نحو باري الكونِ بالطلبِ
أَيا علي وهل في الارض من بشرٍ ……. بَلغوا العُلا وَتَعالَوْا دونَ ذِي سببِ
غِبْتُم وما غابَ أَبناءٌ لَكُمْ شَمَخوا ………… فَوْقَ الأَعالي كِرامُ الأَصْلِ والنَّسَبِ
قد سطَّروا المجدَ في عرفِ الوَرى شَمَمَاً ….. بِاْلِعلْمِ والدينِ والأَخلاقِ و الأَدَبِ
أَعلي مَهْلاً فَقَلْبِيْ اليومَ مِنْ شَوْقٍ ….. قد ضاقَ بالعيشِ رَغْمَ المنْهَلِ العذبِ
إِن كنتَ لا تُرْتَجَىَ في عَتْمِنا قَمَرًا ……….. فَمَنْ ينيرُ فضاءاتِ السَّما الرُّحُبِ
لله أَضرعُ مشتاقاً لِصُحْبَتِكُمْ ………. ما ليسَ يُخْفَىَ بأَستارٍ ولا حُجُبِ
طوبى لمن أَقرضوا للهِ أَنفسَهُمْ ……… نِعْمَ التجارةُ في بيعٍ وَفي الكَسِبِ
