من دفاتر معلمة / خلود المومني

من دفاتر معلمة.

( شوهد ).

ساعات طويلة صرفتها بعيداً عن اصدقائي وأسرتي ورفاهيتي وأنا أحاول أن أخرج واجبي المدرسي في أبهى صورة كي ينال إعجاب معلمتي.
وضعته تحت وسادتي كمن يضع ملابس العيد بإنتظار فجر العيد وكلي سعادة بموعد الحصة لاحظى بعد كل هذا العناء والتعب والجهد بتقدير معلمتي التي أحبها واعجابها بما قمت به.
جاءت الحصة..وبدأت معلمتي بجولة على دفاتر زملائي وكلما اقتربت مني ازدادت نبضات قلبي تسارعا. فأنا أعلم جيداً ان لا أحد قام بواجبه مثلي.وجاء دوري وأثناء تصفحها دفتري انشغلت بالحديث مع زميلي وكانت تضع اشارة الصح ووجهها مع زميلي وفي كل صفحة تطويها ينكسر شيء ما في قلبي..حتى مع الصفحة الأخيرة التي ذيلتها بكلمة ( شوهد) تحطم قلبي تماما.. لم تقرأ شيئاً..لم تلاحظ هذه الإجابة..ولا هذه…ولا….

زميلي وزميلتي: هذه قصة حقيقة لطالب اجتهد مثل مئات الطلاب..وعاد من المدرسة محطم القلب لعدم تقدير جهده وعمله من معلمته او معلمه.وتمييزه عن زميله الذي لم يثابر أو يجتهد.
الملاحظة زملائي مهما كانت بسيطة هي من حق الطالب ومهما كانت بسيطة فهي كفيلة بأن تغير الكثير…ان تصنعه او تكسره إلى الأبد…حتى الضعيف جدا من حقه الملاحظة التي تخصه ورأيك الشخصي فيه وفي جهده فهو اليوم يهمه كثيراً ان يعرف كي يغير.
واحذروا ان يكون الرأي ( شوهد) فلا يهمه ولن تهمه انت بعدها.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى