صَمْت دائِرِي / نَقَاء أَحْمَد طوالبه

صَمْت دائِرِي

ضَبابِيَّة الْمِزَاج وَالأَلْوَان ، أَفْرَد أَجْنِحَة اللَّيْل . . .
يُدَوِّي الصَّوْت عَلِيلًا عِنْدَ الصَّبَاح، سأغمض الْأَجْفَان عَلَى حَلَمٍ هَارِبٌْ . . .
عَلَى وَقَع الْخُطَى . . .
عَلَى دُرُوب الرَّحِيل . . .
مَنْفِيَّةٌ فِي عَتمَة التُّهَم ، يَضِج الْحَنِيْن . . .
مَنْفِيَّةٌ أَنَا ! ! .
الْحِيرَة الدَّائِمَة تندح آهات ، وَحْشَةٌ متربصة تَلَمْلِمُ شتَاتَ أفكاري . . .
عَلَى عتبات الشُّرُود ، كالهاربة مِنْ قَدَرِي ؟ ! . . .
يكللني الْأَرَق والإرهاق ! ! . .
أترانا نرنوا إلَى مِثَالِيَّةٍ زَائِدَة ؛ إذَا حَلُمْنَا بِالْأَجْمَل ؟ !
قَد نَرُدّ السَّأم ؛ نصفعه صَفْعَةً قَوِيَّةً ، ثُمّ نتطلع إلَى الْخَطَأِ الفادح . . .
سنرحل . . . وسيجف عُشْب الْمَمَرّ العَابق بذكرانا . . .
تَتَحَدّث لِي الزهرات الْجَمِيلَة والبراعم ، تَرْنِيمَة هَادِئة خَافَتْة ؛ أَكَاد أَسْمَع صَوْتَهَا المبحوح . . . وَكَأَنَّه أَنِينٌْ . . . لَا يَهُمْ ؟ ! . . .
اتَّسَعَت عَيْنَاي دَهْشَة وَشَرَاسَة ؟ !
رُبَّمَا كَانَ مِنْ الْأَفْضَلِ لِي مُقَاوَمَة هَذَا الطَّقْس الْقَاسِي بِطَرِيقِه وَاحِدَة فَقَطْ ؛ أَنْت أَدْرَى بِهَا ؟ !

_تتحدثين لِي ؟ ! . . .

_أجل ؛ وَعَلَى كُلِّ باقَة رَقَمْ وَلَوْن وَرِسَالَة ؟ ! . . .

مقالات ذات صلة

صَدْرِي كَانَ أَشْبَه بِصَدْر رَبِيعٍ مُزَيَّف . . . زُرِعَت حُقُول الْوَهْمِ فِيه فِي مَطْلَعِ عَامٍ جَدِيد . . .
أَحْمَق هُو ؛ سَاذَج . . . دماغي . . . .
نَعَم ؛ هَذِهِ هِيَ الانجازات والانتصارات عِنْدَمَا تُصْبِح أوبئة ، تُؤَثِّر فِينَا ترهقنا . . .
فَأبْدَا لَا حُبَّ حَيْثُ الْأَذَى ؟ ! . . .
الْوُرُود تذبل ، والحقل اصْفرَّ وَبهت . . .
فالعنف يَبْدَأ قَبْل الصفعة الْأُولَى ؟ ! . . .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى