ذيبان تنتحب

ذيبان تنتحب

باجس القبيلات


ذات يوم هاج الحراك في عاصمة المملكة المؤابية.. لدرء الظلم والطغيان ومجابهة كل من يبيع الشعب من أجل العز والجاه والمال..!! ولما طار ذكر الحراك في الآفاق.. صارت الحكومة تمقت ذيبان..!! واتخذت أسلوب التهميش والحرمان..!! مما ولد الفقر والبؤس والخوف من الزمان عند أهل المكان.
وانطلاقا من حقوق الإنسان في الأوطان.. على الحكومة أن تتذكر أن الجوع يخيم على الناس في ذيبان وكأنه ظل لهم.. وليس لهم أمل في الحصول على الخبز .. الجوع يبتلع أرواح الناس ويشوه وجوههم البشرية.. إنهم لا يعيشون كبقية الناس.. إنهم يتفسخون.. وسط حاجة لا يوجد سبيل إلى الخلاص منها.. بينما تقف السلطات لهم بالمرصاد كالغربان.. لتمنعهم من وضع أيديهم على قطعة زائدة من هذا الشيء أو ذاك.. فإذا فعلوا اختطفوها منهم وأعطوهم لطمة على الوجه تقشعر لها الأبدان..!!
فتقززت نفوسهم من هذه الحياة البائسة المخيبة ولم يستطيعوا لها احتمالا.. وخصوصا في الأيام السابقة حين تقبضت وجوه الناس وتجهمت.. وبدأت الحناجر تهتف وتصيح من جديد ليس من جراء ظروفهم المعيشية الضنكة.. بل من سلوك وزير المياه الذي أصدر قرارا لا يمت إلى العقل والحكمة والحذر بصلة.. وذلك حين أمر بتسريب المياه العادمة والملوثة من محطة تنقية الجيزة إلى سد الوالة.. مما يؤثر على صحة المواطنين.. الذين أصبحوا لا يفكرون أو يتكلمون إلا بالحكومة وبمواقفها البغيضة والمقيتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى