حب في المصعد … / محمد خازر المجالي

حب في المصعد …
لن أنسى ذلك اليوم عندما تجاوزني بائع الورد على إحدى الإشارات الضوئية في عمان، رغم أنها ملتصقة بالأحمر،ربما اشتم رائحة دخان الحطب على ملابسي، وانفاسي التي تعبق “بالشيح”،نسيت وأنا امشط بين تجاعيد شعري سنبلة قمح فارغة ، لاحظ على عيني أثر “حثل” الشاي الذي فركته ذلك اليوم إحتفالا لأنني شربت ضريبة العزوبية ساخنة، ربما عرف أنني بعد طول بحث وجدت فردة “جراباتي” على قائمة الألوان المفقودة، وحلمي بأن تصبح مثل توأم “سيامي” تموت إذا انفصلت إحداها عن الأخرى، وبنطلوني الذي أحدث فيه تواطؤ بخار “المكوى” الكثير من خطوط الاوتستراد، رغم وجود “تحويلة” تدل على وجود “الكسرة” … ما علينا …
من قال بأننا في الأردن لسنا أكثر شعوب العالم رومانسية، واستهلاكا للورد أكثر من الخبز ومحاصيل القطن المحشو بالدببة على حساب لبس “الفانيلة”،نحن أول دولة تنتج عطر “التركيب” في المنطقة،كما أن “مراية” الفنانة “أليسا” مصنوعة من مخلفات مصنع زجاج “معان” المقفول منذ سنوات، يكفي أن يكون كل واحد منا “إيطالي” الطباع ليقع في غرام فتاة عند الصراف الآلي، والتنازل لها في مكان آخر عن دوره في طابور المخبز،لندخل في حالة هذيان لدرجة أننا عندما نشاهد صورة رئيس الحكومة نعتقد بأنه “عمرو ذياب”، من الممكن أن يتصادف وجودنا مع فتاة في نفس مصعد إحدى “المولات”، لينقلب المثل القديم ويصبح …. “هنيال من جمع راسين في طابق واحد”، لتصل من بعدها وجبات العرس “للمعازيم” ديليفيري ….
لماذا لايكون هناك للأحوال المدنية فرع بجانب محل “ZARA” ومأذون شرعي مثل مقيم الباطنية في المستشفى,في محل “star bucks” من أجل سرعة تنفيذ الإجراءات …!!؟

لكن أحياناً يبادرني خوف الصدمة, بأن اقع في حب فتاة من هناك وبالأخر يطلع …. شب ….

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى