تحت ظل غيمة

تحت ظل غيمة
سالم فلاح المحادين

بالاستفادةِ من فكِّ حظرِ التجوُل وإثرَ السماحِ بالتنقُلِ بينَ المُحافظات ها هيَ حُروفي تُحَلِّقُ في غزوٍ صباحيٍ لأسرابِ الكلماتِ مُسافرةً من الجنوبِ نحو العاصمةِ عمّان لتُدَشِن نصًا يليقُ بلحظاتِ الشوقِ لتفاصيلها المُتألقة مع الالتزامِ بكافَّةِ شُروط السلامةِ العامَّة رَغمَ يقيني التام بضرورةِ وُصول النقاءِ الكركيِّ إلى المُخالطين ومُخالطيهم دونَ الحاجةِ لعزلِ أنيقةٍ تركت بعضًا من عطرِها في شارعِ الجامعةِ الأردنية منذُ أعوامٍ خلت ويغازلُها اليوم حرفي ، ودون أن تضطر السُّلطاتُ المختصةُ لتشديدِ إجراءاتِها في وسط بلدٍ أدمنَ زيارتهُ سُكان مُحافظاتٍ عَشِقَت وطنًا شحيحًا في تحقيقِ الأحلامِ إلا لمن احترمَ طريقَ الواسطةِ وأعطاهُ حقَّه ! ثُمَّ وحتى لا أتمادى في السياسةِ وتفقدُ رومانسيةُ الحرفِ بوصلَتَها أقولُ بأنَّ أسرابَ كلماتي قد عَرَّجَت نحوَ رفاهيةِ غربِ عمّان وخلعَت هناكَ كمامةَ الخوفِ وزرعَت بعضَ أطيافِ المحبةِ والابتسامةِ في وجهِ وجوهٍ لا تُشبِهُنا واكتفت بارتداءِ قفازاتٍ جديدةٍ تُمكِّنُني من زخرفةِ معاني الجمالِ كما يليقُ بواعدٍ أربعينيٍ ما زالَ يُصرُّ على نقشِ الحُروفِ : تحت ظلِّ غيمة !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى