بيشبهنا أم #بيشبهناش!!! / فاخر دعاس

بيشبهنا أم #بيشبهناش!!!
فاخر دعاس

توطئة: كنت -وما زلت- ومنذ تكليفه، من أشد المنتقدين لتسلم وأداء الدكتور عمر الرزاز في رئاسة الوزراء. وكان موقفي مبنيًا على خبرتي ودرايتي بأدائه أثناء توليه حقيبة وزارة التربية.
وفي الوقت الذي كان يتغنى به الجميع ب”الريس” ويطالبون فيه ب”أعطوه فرصة”، بذلت جهدًا مضاعفًا لكشف حقيقة الدور المطلوب منه وأنه لن يكون إلا استمرارًا لنهج سياسي واقتصادي لم ولن يتغير ب”كبسة زر”، وإن كان يمثل مرحلة مختلفة من حيث طبيعة الدور … ولكن -انتهت التوطئة-
انتشر في الأيام الأخيرة هاشتاج “بيشبهناش” أطلقه مجموعة من الإعلاميين والسياسيين والناشطين، يحاولون من خلاله تسليط الضوء على أن الدكتور الرزاز لا يشبهنا نحن الأردنيين .. فهو لا يعلم أين يقع حي الونانات -على سبيل المثال-
ويأتي هذا الهجوم ال”هاشتاجي” بعد إصابة بعض هؤلاء بالإحباط نتيجة التعديل الوزاري حيث كان يراهن معظمهم على رحيل الرزاز وحكومته، فيما كان البعض الآخر يُمني النفس بتعديل وزاري يقلص من نفوذ الرزاز ويحجم دور الليبراليين ويعيد التوازن داخل الحلف الطبقي الحاكم.
وللتذكير فإن رؤساء الوزارات الذين يعرفون حي الونانات قاموا برفع أسعار المحروقات والخبز والكهرباء والمياه، وفي عهدهم شهدنا أوسع عمليات لتزوير الانتخابات البرلمانية بشهادة المركز الوطني لحقوق الإنسان. كما اتسم عهد هؤلاء العالمين بالطريق المؤدي إلى حي الونانات بقمع الحريات واعتقال الناشطين والتضييق على العمل الحزبي وضرب النقابات المهنية والعمالية .. تمامًا مما هو الحال في عهد الرزاز الذي أصبحت قضيتنا معه تتلخص بعدم معرفته بجسر ماركا والطريق إلى الونانات وحيها.
بيشبهناش هو هاشتاج يائس ومحاولة أخيرة لوقف تمدد الليبراليين داخل الحلف الطبقي الحاكم على حساب البيروقراط، انخرط فيه للأسف بعض الناشطين بنيتهم الحسنة.
الرزاز كسابقيه “بيشبهنا” .. لكنه “بيشبه” سابقيه من الرؤساء أكثر، سواء من حيث خذلان الشعب أو الانصياع لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين. أما شعاركم “بيشبهناش”، فهو فعليًا “بيشبهناش” لأن شعارنا كان وسيبقى “إسقاط النهج السياسي والاقتصادي.
في الختام بيشبهنا أم بيشبهناش:
‏This is “not” the question
#خلص_الكلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى