براعة الحكومات الاردنية في طبخ الحصى

براعة الحكومات الاردنية في طبخ الحصى
جميل يوسف الشبول

عندما اعلنت الحكومة ان احتياطي الاردن من خام السيلكا يقدر بـ 12 مليار طن واعتقد ان الحكومة

ومن يوجهها تريد ان تبعث جرعة تخدير جديدة في اجساد المواطنين المتعبة والمنهكة بفضل

السياسات الحكومية المتعاقبة والتي لا نشك مطلقا انها متعمدة .

يعلم الشعب الاردني ان مادة السيلكا الموجودة في الاردن هي من اجود الانواع العالمية وقد انشىء

في الاردن مصنع لصناعة الزجاج كمشروع اولي لاستغلال المواد الخام في موقع تواجدها الاكبر في

محافظة معان وقد افشلناه وقمنا بتصفيته .

ما قيمة هذه الكميات الهائلة من هذه المادة الهامة ان لم نستغلها الاستغلال الامثل بما يعود مباشرة

على حياة الاردنيين وعلى ابناء المنطقة اولا وهم اشد الاردنيين فقرا وما قيمة هذه الجامعات التي

انشأناها ونجاهد في تأمين الطلبة لها ولم يرتبط وجودها ومخرجاتها التعليمية بتفاصيل المجتمع .

قبل سنوات زفت لنا البشرى واعلنت الحكومة عن ان الاردن يمتلك احتياطيا ضخما من الصخر الزيتي

يقدر بـ 70 مليار طن وانتظرنا ان يأتي الفرج ونلمس الفرق على فاتورة الكهرباء او على كلفة انتاج

طن الاسمنت ولدينا اكثر من خمسة مصانع وتعتبر هذه المادة ثروة لمثل هذا النوع من الصناعة التي

تشكل الطاقة ما يعادل 80% من تكلفة الانتاج ولم يحدث شيء بل سمعنا ومن حقنا ان نعرف ان

حقوق استغلال هذه الثروة الوطنية بيعت لشركة صينية بما لا يزيد عن 2.5 مليار دولار وان هناك

3500 عامل صيني يعملون في المشروع وبضعة اردنيين سمعنا عنهم عندما اعتدى العمال

الصينيون عليهم واشبعوهم ضربا.

عندما يسمع المواطن الاردني عن منحة او قرض قادم يصاب بالاكتئاب فهو الكفيل الذي وقع على

كافة الاوراق البيضاء ولا يعلم ما سوف يكتب بها ولا يجني اي ثمار على الارض بل تذهب هذه

الاموال لجهات لا يعلمها الا الله ويزداد اكتئابا عندما يرى مقدرات بلده وقد بيعت ولا زال السمسار

يبيع بابخس الاثمان ويجفف ضرع اليوم ولا ضرع للمولود القادم غدا.

رحم الله صاحب القول المأثور “عندما يتعلق الامر بالوطن لا فرق بين الخيانة والخطأ”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى