او يركب المعلم عبد الفتاح..حمارا ؟
د. بسام الهلول
كل الايام لك معلمي….. احشفا…… وسوء كيلا..
…
…. للمعلم…. سلام لقلبك…. والف #سلام…… لازلت اذكر وانا في الابتدائي الاول.. وكنت ايامها بقرية جرينة الشوابكة.
… خرجت القرية بأجمعها ترقب من بعيد #المعلم( عبد الفتاح) وقد ركب حمارا من الحمير القادمة مع اهل القرية… وكنا نرقبه والسؤال انذاك( ايركب المعلم حمارا).. والدهشة تاخذنا جميعا…. ايعقل ان المعلم يركب حمارا مثلنا نحن البشر… كان اعتقادا منا ان المعلم ولازالت صورته انه لطهره وعلو رسالته انه ليس كمثل احدنا… كانت صورة المعلم ولم تزل ان دابة كالبراق… تقله…. ويهبط المعلم عبد الفتاح من على ظهر الحمار وعيوننا صوبه انبهارا لهذا التواضع… هذه صورة المعلم في ذاكرتنا…وابان تدريسي في #الجامعة للزملاء #المعلمين الذين التحقوا ببرنامج التجسير.. كنت ارقبهم وهم مضاء لعل جدة الدهر التي اخنت واخذت منهم مااخذت… يكابدون الدرس صباحا مع تلامذتهم ثم يكابدون التمدرس مساء ليستيعينوا على نوب الايام … متعبون من الايام التي اخنت على جدتهم… ولسان حالهم( فاعذرني ولا تلم)… مشققة جباههم كالمطويات من الصحف… تعبا…. انفاسهم حرّى …. ولما نهضوا بعد صبرهم ونفاذه يستصرخون ضمائر من الامس لا زالت نوما…نهض #عش_الدبابير ينهشون لحمهم اليس من حقهم العيش الكريم…. لايريدون مزاحمة الكروش حتى عادت بلا رقبة دهنهم وسمنهم… ياسيدي من كلف بصلة ما حفظ مسأله… ولايريدون مزاحمة محافظكم ولا مطاولة طابقكم… اغنوهم عن المسألة… يصنعون لكم جيلا لايستخذي…. ياايها السيد….. استضعفتهم…. فهلا وصفت قلب الاسد .. قلوب الكاسرة ممن استسمنوا على ورم… ممن اكلوا بأثداء امتهم… بل بأمهم… هلا بكم ان ترعوووووًن يااااابناااااااء جماعة… ارفعوا ايديكم عن معلمي ورسولي…
